أدى سكوت موريسون وزير الخزانة الأسترالى أمس اليمين الدستورية لتولية منصب رئيس وزراء جديد لأستراليا، وسط أجواء أزمة سياسية مازالت تهيمن على البلاد عقب الإطاحة برئيس الوزراء المنتهية ولايته مالكوم تيرنبول الذى هدد بدوره بالاستقالة من البرلمان للانتقام من خصومه، معرضا الأغلبية التى تتمتع بها حكومة موريسون الحالية للخطر.
كما أدى جوش فريدينبرج النائب بحزب موريسون اليمين الدستورية ليتولى منصب وزير الخزانة الذى كان يشغله موريسون قبل توليه رئاسة الحكومة الجديدة.
وفور أدائه اليمين الدستورية، تعهد موريسون بتوحيد صفوف حزبه الليبرالى وباستعادة ثقة الشعب الأسترالى بعد منافسة على القيادة سببت انقساما وأدت إلى جولة تصويت ثانية فاز خلالها موريسون برئاسة الحزب والحكومة.
ومن المقرر ايضا أن يتصدر الاقتصاد والأمن الوطنى ومواجهة الجفاف الشديد الذى يجتاح مناطق واسعة من البلاد جدول أولويات رئيس الحكومة الجديد.
ويبدو أن الأزمة الساسية فى البلاد لم تنته بعد ذلك حيث إن تيرنبول توعد بالانتقام من خصومه السياسيين داخل حزبه وهدد بالاستقالة من البرلمان خلال فترة «ليست بالبعيدة»، مما سيعرض للخطر الأغلبية التى تتمتع بها الحكومة بفارق مقعد واحد.
ويرى المحللون أن استقالة تيرنبول من شأنها أن تترك حكومة رئيس الوزراء الجديد سكوت موريسون فى مواجهة انتخابات تكميلية لشغل مقعد تيرنبول فى سيدني، وهو ما قد يفقدها الأغلبية.
آيه احمد