كتبت – رجاء عبدالنبي
صرح الدكتور حامد عبدالدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة، إن مصر ستشهد موسم شتاء خاليا من إنفلونزا الطيور والحمى القلاعية، مشيرا إلى أن الوزارة بدأت في استعداداتها لمواجهة تلك الأمراض الوبائية منذ عدة شهور.
كما أضاف عبدالدايم، في تصريحات له اليوم أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات لمواجهة الأمراض الوبائية في الشتاء تتضمن سرعة الكشف عن البؤر وسرعة احتوائها لمنع انتشار المرض، وذلك خلال التحصين الحقلي والتقصي في نطاق البؤرة وعلاج الحيوانات المريضة ومخاطبة السلطات الصحية والمحلية لتكثيف برامج مقاومة الحشرات وكذلك تكثيف حملات التوعية والإرشاد، وتوزيع لقاحات الأمراض السيادية على جميع المحافظات وقياس المستوى المناعي للحيوانات المحصنة.
ومن جانبه شدد الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على مواصلة حملات التحصين بكافة أنحاء الجمهورية، والوصول إلى كافة المربيين خاصة في المناطق النائية، وتوعيتهم بضرورة تحصين حيواناتهم ضد الأمراض المختلفة، لافتًا إلى أن ذلك يساهم بشكل كبير في تنمية الثروة الحيوانية في مصر، وتوفير البروتين الحيواني.
وكلف وزير الزراعة الهيئة العامة للخدمات البيطرية والإدارة المركزية للطب الوقائي، باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتصدي لأية بؤر مرضية، من خلال سرعة الكشف عن البؤرة وسرعة احتوائها لمنع انتشار المرض وذلك من خلال التحصين الحقلي والتقصي في نطاق البؤرة وعلاج الحيوانات المريضة.
وقال الدكتور لطفي شاور مدير عام التفتيش على اللحوم والمجازر سابقا، إن هيئة الخدمات البيطرية تسببت في انتشار مرض الحمي القلاعية العام الماضي، حيث إنها لم تقم بمراعاة شروط الحجر البيطري، التى تنظم عمليات الاستيراد من الخاارج والتى يجب أن تطبق بدقة، مثلما قامت باستيراد حيوانات حية من أفريقيا وأدت لانتشار الحمى القلاعية ووصول العترة “sat 2”.
وأضاف شاور، أن الهيئة قامت بإصدار قوانين ساعدت على انتشار الأمراض الوبائية في مصر، لخدمة أغراض المستوردين دون مراعاة النواحي الوقائية مثل القرار رقم 489 لسنة 2014 والذي يسمح بختم اللحوم المستوردة الناتجة من ذبح العجول المستوردة بغرض التربية، بعد انقضاء فترة الحجر البيطري والتى لا تتجاوز 40 يوما، فقامت الهيئة بإدخال الحيوانات المستوردة التى لا تحمل أجساما مناعية ضد المسببات المرضية المتوطنة في مصر مثل الحيوانت المستوردة من أستراليا وأوراجواى والبرازيل والسودان والهند وإثيوبيا، والتى بمجرد دخولها للبلاد تصبح مفرخات لإنتاج أشرس أنواع البكتريا، والتى بدورها تقضي على الماشية البلدية والمستوردة.
وأشار مدير التفتيش على اللحوم والمجازر، أن الهيئة لا تقوم بحملات توعية للمواطنين للتخلص من الحيوانات النافقة نتيجة الإصابة بالحمى القلاعية، لمنع انتشار المرض، فحتى الآن لا يعرف المربى الصغير شيئا عن التخلص الآمن من الحوانات النافقة، ويلجأ للتخلص من الحيوان النافق في المجاري المائية أو تركها في أى مكان، مما يتسبب في انتشار الوباء.