الفيس بوك أحد المواقع المهمة للتواصل الاجتماعي، لأنه يحتل المرتبة الأولى لمتابعة الأحداث بين الأصدقاء والعائلة والأشخاص الآخرين الذين نعرفهم شخصيا أو لم نعرفهم، لنتلاقى فكريا أو اجتماعيا وليس لمراقبة الناس. لأنه لغة حوار وسلوك يعكس الجانب الشخصي لكل مستخدم.
الفيس بوك، يفترض أن يكون في مصر لغة بناء وليس لغة دمار لهدم عقول الشباب أو هدم الوطن، سواء على الصعيد الاجتماعي أو الديني أو النفسي أو السياسي، باسلوب استعراض أو اهانة أو استهتار أو اهدار لقيمة الوقت.
المفروض نقيم من خلاله علاقات حقيقية وليست وهمية سريعة بسرعة تطور التكنولوجيا، لبناء عقولنا بفكر يبني مصر، حتي نمحو الجانب السلبي الذي يتفشى لقطع العلاقات الأسرية او الاجتماعية بإظهار الطابع العدائي لكل مستخدم تجاه الآخر، ويكون الحكم بينهم على شبكات التواصل برد فعل سريع هو عمل بلوك أو الغاء الصداقة.
مع العلم اننا لو استغلينا هذا الموقع بطريقة صحيحة بعيدا عن اتباع الأهواء، سوف نكون مميزين وسط العالم المتقدم باستخدام الثروات الحقيقية في مصر ونربطها بثروات عقول شبابنا وأطفالنا منذ الصغر، في التحصيل الدراسي مثلا، أو لخلق فرص عمل أو لتعليم مهن أو لتسويق منتجات مصرية أو العديد من الأفكار المتاحة التي توفر الوقت والجهد.
فهناك الكثيرين الذين يقضون أوقاتهم على هذا الموقع للتسلية، أو لانحراف العقول ومحو الضمائر والتحفيز لارتكاب الفواحش بأعمال مهينة ضد مبادئ الدين، ولهدم الوطن.
للأسف المجال بيننا مفتوح بالنسبة لهذا الموقع، ولكن من منا سأل نفسه ماذا استفاد منه أو أفاد من خلال هذا التواصل في مصر؟!
الفيس بوك يمكن أن يكون حياة شفافة للحفاظ على الانسانية، والتواصل بكل ثقة بين الأفراد أو حياة خبيثة للخداع والغش والنصب والاهانة والهدم، فهو ثروة في معناه وليست ثورة في محتواه.