الحوت الأزرق والحوت الأسود ولعبة تشاكي ولعبة مريم… لن تنتهي تلك السلسة من الألعاب المفزعة، إنها ألعاب تجذب الأطفال والمراهقين بمنتهى الإثارة والشغف من بداية صورتها الدّعائية إلى خطواتها الشيقة ووسائل التعامل مع اللعبة… ألعاب بمثابة حرب مدمرة للعقول تستغل كلمة لعبة للوصول للتدمير كما يقال “دس السّم في العسل” وتصل تلك الألعاب بالطفل إلى درجة الإيذاء الجسدي وربما الانتحار.
كلّ عام نجد ألعابا انتشرت ودائما ما نستريح من عدم وصول اسمها لمسامعنا عن طريق أطفالنا، ولكن من يدري ربما طفلك استجاب لقانون الكتمان في اللعبة ويحاول أن لا يبوح لك بذلك.
انتبه للأجهزة الإلكترونية المتروكة في يد طفلك فهي سلاح خطر لا تدري مدى حدّته وخطورته عليك … لم تخصص تلك الأجهزة للأطفال ولا يصح أن تترك لهم مثل هذه الأجهزة ليختاروا ما يشاؤون من الألعاب لتحميلها… انتبه متى آخر مرة قمت بالبحث على جهاز ابنك وتفحّصت بماذا يعبث طوال هذا الوقت.
ابنك أمانة في عنقك عليك اكتشافه ومعرفة ميوله وهواياته ومخاوفه وتغيراته المزاجية، فربما تلك التّغيرات لا ترجع لدرجاته في الاختبارات بل بسبب لعبة يمكن أن تكون سببا في تدمير حياته!
#نهى_الطنبولي