ماذا لو طلع علينا السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بإطلاق مشروع قومى مماثل لمشروع تفريعة قناة السويس او العاصمة الإدارية الجديدة او محطات الطاقة العملاقة او مشروع المليون ونصف فدان والعلمين الجديدة الخ الخ ….وكلها مشاريع تنموية كبيرة بالإضافة طبعا لشبكة الطرق العملاقة والطفرة فى فنادق ومنتجعات ومجمعات والمشروعات السكنية للقوات المسلحة وكل هذة المشروعات مهمة وعظيمة ومطلوبة بالطبع لكن كلها مشروعات تسمى مشروعات المدى الطويل لا تضع اى خطوة فى الإصلاح الاقتصادى بل ربما تكون عبئ على موازنة الدولة المنهكة بالفعل من كثرة ديون الاقتراض وفوائدة الكبيرة داخليا وخارجيا وتضع عبئ مباشر على جيب المواطن بعد رفع الدعم عن الوقود والغاز والطاقة والمواصلات العامة والمياة فى فترة بسيطة لا يتحملها جيب المواطن ناهيك عن تعويم الجنية وباقى شروط البنك الدولى والتى ادت الى ارتفاع مرعب فى أسعار الخدمات والمواد الغذائية والمواصلات واللحوم والفراخ الخ الخ ….
وفى المقابل لم يشعر المواطن سوى بالكثير من تضخم ديونة او تعرضة لضغوط رهيبة أدت إلى انهيار طبقة اجتماعية كاملة كانت تدعى الطبقة المتوسطة التى طحنها ارتفاع الأسعار بضعفين او ثلاثة مع ثبات الدخل لهذة الطبقة مما جعلها ترشد فى الاستهلاك وتضع رابط حول وسطها لسد الجوع و قلة الحيلة وفى المقابل لم تستطيع الدولة الا التضحية بهذة الطبقة لحساب مشاريع التنمية الطويلة جداا والطبقة الفقيرة فى المجتمع شبة اندثرت وتحولت إلى طبقة الاشد احتياجا …واصبحت مؤسسات المجتمع المدني تلعب دور روبين هود تأخذ من الغنى لتعطى الفقير امام أعين الدولة ودون اى تحرك فعلى لتعديل هذا الوضع …….. فما الحل اذن ؟؟.
نقول ماذا لو خرج علينا الرئيس بحلم مشابه لحلم التفريعة ويعلن عن مشروع قومى للقضاء على الفساد ومشروع قومى لاقامة مائة ألف مصنع مرحلة اولى ومائتين الف مصنع مرحلة ثانية فى جميع أنحاء مصر بالشراكة مع كتيبة من شباب الخريجين وأموال المستثمرين وإدارة الدولة بتخصيص منطقة صناعية بطاقة ٥٠٠٠ مصنع فى كل محافظة يذيد او يقل حسب المحافظة وبدخول صناعات جديدة على مصر وتكون بطريقة تضمن ان لا تتكلف الدولة اى اموال بل فقط تسهيل استلام الاراضى ووضع شروط للمصنع بأن يكون من الشباب حتى سن الأربعين يقدم دراسة جدوى تراجع فى لجنة من ( وزارة التجارة والصناعة وبالتعاون مع وزارة المالية والبنك المركزى وبها مندوب من وزارة التخطيط ) للوقوف على أنواع الصناعات القابلة للتصدير لجميع أنحاء العالم وبالاخص الدول الإفريقية المستهلكة لكل الصناعات تقريبا فنحن يا سادة يمكنا تصدير كل شئ لأفريقيا من الابرة للصاروخ طبعا غير دول أوربا لو احسنا التصنيع ناهيك عن تدفق الاستثمارات الخليجية والاوربية على هذة المصانع غير طبعا البنوك الوطنية والبنوك الاستثمارية العاملة فى مصر فتح باب التصنيع يفتح معة ابواب مكافحة البطالة وجلب عملات أجنبية وتحول الاقتصاد الى اقتصاد حر وتقليل من الاقتصاد الموازى الغير مرصود فتدخل خزينة الدولة اموال الضرائب والخدمات والطاقة الخ الخ بس المرة دى هسيكون من مكسب المصنعين والتجار ومزودي الخدمات …
ماذا لو أطلق الرئيس هذا المشروع القومى العملاق الذى يمكن أن يؤتى ثمارة بعد عامين فقط نعم عامين فقط وربما أقل ………
ادعوا الرئيس لهذا الحلم …
فكر معايا كدة مش الوضع هايختلف كتير ..
التوقيع
مواطن
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.
السبت, مايو 4, 2024
آخر الاخبار
- شباب الاتحاد السكندرى ينتزع بطولة الجمهورية للسلة على حساب الأهلي
- الاتحاد السكندري يهزم الأهلي ويتوج بطلا لكأس مصر لكرة السلة
- سلة زعيم الثغر تواجه الزمالك في قبل نهائي كأس مصر يوم 30 إبريل الجارى
- مجلس الصيد يكرم فريق مواليد ٢٠٠٩ لكرة القدم
- مصيلحى ينظم رحلة للجماهير لاستاد البرج
- رحلة لجماهير الثغر.. لمشاهدة لقاء الاتحاد السكندري و الإسماعيلى بإستاد برج العرب
- سموحة جاهز لمواجهة بلدية المحلة الهداف احمد على امين يبحث عن فرصة للمشاركة
- اطلاق اسم السباح نبيل الشاذلي علي مجمع حمامات السباحة بالنادى الاوليمبى
السابقوفاة سيدة امام منزلها