الى متى يظل نزيف الوطن لكوادره وابطال الرياضات الفردية بسبب إهمال الاتحادات الرياضية ؟ ومتى يتوقف رؤساء الاتحادات الرياضية عن وصم الابطال الرافضين لللعب بإسم مصر بالخيانة ؟ من اعطى رؤساء الاتحادات الرياضية صك الوطنية لاعطائه لمن يشاؤون ؟ الى متى يظل اهتمام المسؤلين عن الرياضة فى مصر منصب على كرة القدم وحدها دون غيرها من الرياضات ؟
عزيزى القارىء إن مصر على مر العصور ولادة للمواهب فى كافة المجالات ودائماً ما كانت لمصر الريادة فى الألعاب الفردية كما تميزها فى كرة القدم، لذا اريدك ان تبحث داخل ذاتك عن اجابات تلك الأسئلة ولنجد الحلول سوياً .
إن ضعف الموارد المادية المخصصة للرياضات الفردية دائماً ما يكون السبب الرئيسى خلف بحث اللاعبين عن اللعب بإسم دول أخرى تقدر موهبتهم أكثر من راعيين الرياضة فى مصر، وقد يكون ذلك فى نظر البعض سبب غير كافى لكن لنكون منصفين فالرياضة هى مصدر رزقهم الأساسي أكثر من كونها هواية نتابعها او نمارسها نحن العامة، بجانب إهمال العناية الصحية وعدم توفير الدعم المعنوى للاعبين كما اشتكى من ذلك بعض الابطال فمن يكون مسؤل عن خروج مثل هؤلاء الكوادر من مصر ؟
من المسؤل عن خروج :-
– محمد الشوربجى – بطل العالم فى الاسكواش
– حسن عواض – لاعب كرة يد
– فارس حسونة – بطل العالم رفع أثقال
– طارق عبد السلام – بطل مصارعة
– سامح الدهان – بطل فروسية
– عبد القادر السعيد – بطل فروسية
– هيثم فهمى – بطل مصارعة
– أحمد بدير – بطل رمى الرمح
– أيمن حسام الدين – بطل كونغ فو
– ………… الخ
ومع استمرار نفس السياسات المتبعة تجاه الرياضيين المصرين سيستمر نزيف البلد لكوادرها الشبابية وهم ثروة مصر الأهم والأغلى .
ثم يتابع رؤساء الاتحادات الرياضية تغطية فشلهم بوصم الأبطال المصريين بالعار والخيانة، الا أن الأولى أن يُتهموا هم أنفسهم بالخيانة والتقصير فى حق الوطن أولاً وحق هؤلاء الرياضيين الذين كان يطمح أكثرهم فى تقدير معنوى أو تكريم وحضور مؤتمرات الاتحاد أو فُتات التقدير المادى مما يُخصَّص للاعبين كرة القدم .
إن السيد رئيس الجمهورية يحرص دائماً على تكريم أبطال الألعاب الفردية بنفسه وكأنه يوجه رسالة صريحة لرؤساء الاتحادات الرياضية بضرورة الاهتمام بالرياضيين وتوفير كامل الدعم لهم ليكون تركيزهم منصب على تحقيق النصر والميداليات الذهبية لمصر بدلاً من أن ترفع بسواعد مصرية لأعلام دول أجنبية، ولا نزايد على وطنية أحد لكن الخائن من يذكر اللاعب الرمز ” محمد صلاح ” بالمدعو فى المخاطبات الرسمية، المقصر من لم يدعُ اللاعب / أحمد برادة أحد مؤسسى لعبة الاسكواش فى مصر لمؤتمرات الاتحاد ….. الخ .
ولا ينحصر دور الأبطال على البطولات والميداليات فقط فكم تدفع وزارة السياحة لنجم أجنبى مقابل بضع صور لحملة ترويجية للسياحة فى مصر فى شرم الشيخ أو الغردقة، وأبطالنا أبطال العالم فى رياضاتهم يفعلون ذلك على حساباتهم الشخصية بوسائل التواصل الاجتماعى بصورة مجانية فى كل إجازة يقضونها فى مصر .
على المسؤلين عن الرياضة فى مصر وقف ما يحدث من نزيف فى صفوف الرياضات الفردية ولن يتم ذلك غير بالاستماع بإنصات لمشاكل اللاعبين والوقوف على مصادر الفساد فى الاتحادات الرياضية وتوجيه الاهتمام والاعلام والتمويلات اللازمة للرياضات الفردية بنفس القدر من الاهتمام لرياضة شعبية مثل كرة القدم، وتشكيل لجان للتصالح مع اللاعبين المنضمين لمنتخبات أخرى وتطهيرهم من وصفهم بالخيانة والعار ولو على سبيل الاستفادة من شهرتهم فى مجال الترويج السياحى لمصر ولوقف الأفكار الانشقاقية فى صفوف الرياضيين والبحث عن فرص أحسن مادياً مع منتخبات أخرى .
حفظ الله مصر وجعلها كما تستحق أمة عظمى بين الأمم .