تشهد الساحه السياسيه المصريه حاله من الأستباحه والسيوله للعديد من المؤتمرات المتاحه “للاشاده والتأييد والدعم” لما يسمي حملات الرئيس السيسي بكثره مسمياتها.
واري ان تلك الحملات ماهي الا حمالات تريد تتعلق بأكتاف الرئيس.
ومما لا شك فيه أن الواقع السياسي وعن حق طبعا بأن الرئيس ليس بحاجه لمثل تلك الحملات لما له من شعبيه مستحقه بعد المرحله المفصليه بتاريخ الوطن ولما تم بالفتره الرئاسيه الأولي من مشروعات وتنميه حقيقيه في كافه ربوع مصر وتصديه إلي جماعات الإرهاب الأسود المدعوم خارجيا بكل مقومات الدعم المادي والإعلامي واللوجيستي .من دول وأجهزة كاره لمصر وتاريخها وشعبها ولعوده ريادتها للأمة العربيه والتأثير في محيطها وعالمها.
وبالتزامن مع الحرب علي الأرهاب تم تفعيل هائل وعزم حقيقي لملف مكافحه الفساد داخل الجهاز الإداري للدوله وتنقيته من الشوائب الفاسده به. وقد شهدنا وعلي كافه المستويات القبض علي الوزراء والمحافظين ونوابهم والمستشاريين والقيادات والتنفيذيين الفاسدين وكانت تلك رساله بأن مقصله مكافحه الفساد سوف تبتر أعناقهم الفاسدة وتخلص الوطن من شرورهم. وسرطان فسادهم المنتشر والعالق بجسد الوطن.
ولعل من اهم إنجازات المرحلة أيضا عودة مصر الي مكانتها الطبيعية واحترام النظام العالمي للدوله المصريه بأعتبارها درة التاج بالوطن العربي ورمانه الميزان بالشرق الأوسط.
هذا بخلاف القوة العسكريه للجيش المصري وتصنيفه عالميا العاشر بين اقوي جيوش العالم بعد تعدد مصادر التسليح به وانضمام للعديد من القطع العسكريه الي منظومة الجيش المصري كالمسترال (جمال عبد الناصر وانور السادات) وطائرات الرفال والغواصات الألمانية كارساله ردع لكل من تسول له نفسه التفكير في العبث بمقدرات الوطن.
وبالطبع كل مرحله لها إيجابيات وسلبيات ومن اهم سلبيات المرحلة عودة سياسات التطبيل والتهليل وتخوين كل رأي وطني معارض له رؤيه مختلفه وبسرعه البرق يتم التعامل معها علي انها رؤيه هدامه تخدم مصالح أعداء الوطن وكأننا بالمدينه الفاضله ويجب ان يعزف الشعب المصري سيمفونيه واحده وغير ذلك يعتبر نشاز وغير مقبول وبالتالي يتهم بأبشع الاتهامات و ينتهك في عرضه وذمته وتاريخه وقد تناسي البعض بأن قوة الدوله تكمن في قوة معارضيها والاستماع للرأي الآخر وعلي المواطن أن ينحاذ ويصطف للأصح والأصلح من وجهه نظرة بحريه وامان وأطمئنان دون خوف او رهبه.
وبالطبع كان نتاج تلك المرحلة عدم قدرة الأحزاب السياسيه برغم ضعفها وكثره تعدادها في ظل المناخ الذي يسودة حاله الضبابيه السياسيه علي إنجاب مرشح يستطيع ان يقدم نفسه بالانتخابات الرئاسيه الحاليه لدرجه جعلت اكثر مؤيدي الرئيس السيسي يتمني ظهور شخصيه سياسيه لها ثقل وشعبية قادرة علي منافسه حقيقيه وليس مجرد مرشح رئاسي يتقدم باروراقه في الوقت المستقطع للجنه العليا للإنتخابات. “وهو من اكثر الداعمين الرئيس”.
وبالتزامن مع صخب المؤتمرات تطل علينا المؤامرات الداخليه والخارجية من منصات إعلاميه تتحدث للعامه وتجذب البعض بل ويبحث عنها المواطن المصري البسيط والغير مسيس ليستمع الي رأي آخر حتي وأن كان ذلك الرأي خطأ او يقدم وجبه مسمومه لتغييب الوعي او للأستقطاب او تشويش للفكر . لدي يعض من لديهم تساؤلات ولا يجدوا إجابات عبر القنوات الإعلامية الداعمه للدوله المصريه لعدم قدره تلك القنوات لتقديم ماده اعلاميه متنوعه ومقنعه وبالطبع كان نتاج وتطور طبيعي لما شهدته الساحه الاعلاميه من رفع سقف الحريات والآمال والنقد اللاذع عبر السنوات السابقه وعلي ما اظن ليس من المعقول ان يتم سحب كل تلك المميزات حتي وأن كانت خاطئه من وجهه نظر البعض مرة واحده فالربما يتعرض المواطن المشاهد والمشارك للمشهد السياسي من اعراض الإنسحاب ويصاب بوعكه سياسيه تفقده التوازن وعدم القدرة علي التفرقه بين المؤتمرات والمؤامرات.