في ظل حضور من نخبة من المبدعين ورغم ازمة كرورنا استضاف جاليري المغربي برعاية السيدة الفاضلة سلوى المغربي ندوة “نجيب محفوظ واكرام عمر الف ليلة وليلة معرض القديرة اكرام عمر”.
وتحدثت د. منصورة عز الدين نائب رئيس تحرير اخبار الادب عن رواية الف ليلة وليلة
بشكل ابداع موازي للنص الاصلي.
وقدمت قراءة رائعة في نص نجيب محفوظ كما تحاورت معها الفنانة التشكيلية اكرام عمر في حميمة النصوص ،شخصيات الرواية، وجماليات الصورة عند محفوظ والانتصار للفقراء والضعفاء والبسطاء ضد سلطة القهر الممثلة في شهريار، وأهمية الترحال داخل خبايا النفس للتطور الروحي والاجتماعي.
كما عبرت د. منصورة عز الدين عن إعجابها بخلق الفنانة إكرام عمر لعفاريتها وشخصيات لوحاتها بوحي وخيال طفلة لم تنقل نقلا حرفيا لعفاريت نجيب محفوظ فكانت لإكرام عمر عفاريتها الخاصة.
وقدم التشكيلي الفنان والناقد عبدالرازق عكاشة قراءة تاريخية منذ فجر الحداثة الي اليوم عن علاقة النص البصري بالفنون الاخرى. من دولاكروه وكوربية وسيزان فكرة تحرير الصورة من قيد النص، لتصبح نصوص موازية.
قال عبدالرازق عكاشة
“واكرام عمر سيدة التمرد والانوثة نموذجا للتحرر من القيود،
هي التي مارست فنها ببساطة معتمدة علي خامات جديدة المقص والقصاقيص، وابرة.
في بداية ستينات القرن الماضي وكانت أنموذجا متفردا وفنا جديدا مبتكرا أطلق عليه حسين بيكار (فن التصوير النسجي) وبهذا تكون اول من دخلت قصاقيص القماش والخيط على الفن التشكيلي”.
ثم قدمت اكرام عمر نفسها في ضوء عشقها وتعلقها بنجيب محفوظ منذ الصغر،
و هنا تداخل الجمهور بالاسئلة معبرين عن سعادتهم بالندوة والمعرض واحياء ذكرى نجيب محفوظ بمثل هذا المعرض المهم والمميز. وطرحت السيدة الفنانة صفاء رافت وجة نظر عن انسانية اكرام عمر،
والاعلامية سمر شريف حول التناقض والتوازي والتمرد عند الفنانة.
وشارك ممدوح عمار بالتهنئة من خلال كرت تهنئة بالمعرض وبذكرى عيد ميلاد إكرام عمر ،
كرت جمعت فيه زوجة ابنهما” عبير حليحل” قصاصات بخط يده ليبقى دائما الغائب الحاضر.
كما شاركت الاديبة ايمان احمد يوسف والفنانة غادة امبارك في وضع قراءت جيدة في شكل مجموعة اسئلة ولا سيما عن الميزة بحفاظ إكرام عمر على خيال طفلتها الداخلية فأبدعت أعمال تبهرنا تنقلنا إلى عالم جميل نرى فيه الخير فنفرح ونرى الشر فنخاف ونحزن.
وانتهت الندوة باحتفال الجميع بعيد ميلاد الام اكرام عمر وسط ليلة ساحرة من ليالي “ألف ليلة وليلة”.