كتبت – دنيا على
أصدرت مجلة “كايرو ريفيو للشئون الدولية” تقريرًا خاصًا بعنوان “فلسطين وقرن من الصراع”، في نسخة خريف 2017 التي صدرت مؤخرًا.
يحيي هذا العدد ذكرى سلسلة من الأحداث التاريخية المهمة في الصراع العربي الصهيونى، مثل مائة عام منذ وثيقة بلفور التي أطلقت عام 1917، وسبعون عام منذ قرار الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة بتقسيم فلسطين في 29 نوفمبر 1947 وخمسون عام منذ تبني مجلس الأمن الدولي قرار رقم 242 في 22 نوفمبر1967.
وبمناسبة مرور مائة عام على صدور وثيقة بلفور طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقاله بمجلة “كايرو ريفيو”، الحكومة البريطانية بالاعتذار عن الوثيقة وما نتج عنها من معاناة وتشريد للشعب الفلسطيني لمدة قرن من الزمن.
وقال عباس: “كان اللورد آرثر جيمس بلفور وزير الخارجية البريطاني الذي اتخذ قرارًا بتغيير هوية الشعب الفلسطيني ومصير فلسطين، تلك الأرض التي لم يمتلكها، بعد أن قطع وعدًا بمنحها إلى الحركة الصهيونية مما أدى إلى تغيير تاريخ الشعب الفلسطيني برمته تغييرًا جذريًا.”
ويعتقد عباس أن “تحقيق سلام دائم وعادل ممكن”، إذا ما قررت الصهاينه والمجتمع الدولي الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولة ذات سيادة وبدأوا في إصلاح معاناة وظلم استمرا طوال قرن.. إن الخطوة الأولي، وهى ضرورية وعاجلة، هى أن تقوم المملكة المتحدة بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن الوثيقة التي بدأت كل هذا”.
يتضمن هذا العدد الخاص أيضًا مقالات لعدد من كبار الزعماء، يناقشون مسار الصراع واحتمالات التوصل إلى السلام،مثل: نبيل العربي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية المصري السابق، وناصر جودة وزير الخارجية الأردني السابق ونائب رئيس وزراء الأردن السابق، وميجيلآنخيل موراتينوس المبعوث الأوروبي الأول لعملية السلام في الشرق الأوسط ووزير خارجية أسبانيا السابق، ونبيل فهمي،وزير الخارجية المصري السابق، ودانيال كرتزر الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة الأمريكية في كل من مصر و الصهاينه. ويضم العدد أيضًا مجموعة من المقالات لمحللين وعلماء سياسيين يتناولون فيها الصراع الصهيونى-الفلسطيني بالنظر إلى الماضي والحاضر واحتمالات المستقبل المختلفة.