كتبت – أسماء المهدي
أعلن مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، أن الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية بشأن الوضع في القدس لم تتوج بالتوصل إلى موقف عملي.
وذكر منصور في تصريحات صحفية أن أعضاء المجلس عجزوا عن التوصل إلى صيغة عملية مفيدة ومقبولة للتصدي للاعتداءات الصهيونية في القدس، موضحا أن ما جرى خلال الجلسة لم يرتق إلى مستوى ما يحدث في القدس.
وكشف الدبلوماسي الفلسطيني أن الولايات المتحدة رفضت إدانة ما وصفه بـ”الغطرسة الصهيونية التي تضرب بعرض الحائط مجلس الأمن وقراراته”، وحتى رفضت صدور إعلان بيان حول تطورات الأحداث في المسجد الأقصى، وذلك في إطار الجلسة التي عقدت بطلب من السويد وفرنسا ومصر.
وحذر منصور من أن الاستمرار في اتباع هذا النهج من قبل المجتمع الدولي ومجلس الأمن يشجع الكيان الصهيوني على مواصلة تصرفاتها العدائية بحق الفلسطينيين، مشيدا في الوقت نفسه بموقف “الدول الصديقة”، بما فيها فرنسا التي شددت على ضرورة إزاحة جميع المعيقات أمام المصلين في ممارسة شعائرهم الدينية وطالبت بإجراء تحقيق في الجرائم المزعومة التي ارتكبتها دولة الاحتلال الصهيوني منذ الجمعة الماضي.
وأعلن مندوب فلسطين أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اليوم الثلاثاء جلسة علنية بشأن هذه القضية، سيفتتحه الأمين العام للمنظمة العالمية، أنطونيو غوتيريش، أو المبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط نيقولاي ملادينوف.
من جانبه، دعا ملادينوف عقب الجلسة المغلقة جميع أطراف الأزمة إلى التوصل بحلول الجمعة المقبل إلى حل للأزمة الناجمة عن الإجراءات الأمنية الإسرائيلية في الحرم القدسي، محذرا من أن عدم تحقيق ذلك يهدد بتداعيات كارثية تنتشر بعيدا عن جدران البلدة القديمة في أراضي الشرق الأوسط برمته.
وانضم إلى هذه الدعوة نائب وزير الخارجية السويدي كارل سكاو، الذي أعلن في أعقاب الجلسة عبر حسابه على موقع “تويتر” أن أعضاء مجلس الأمن متفقون على ضرورة تخفيف التوتر والعنف وإطلاق الحوار بشكل عاجل بغية تهدئة الوضع في القدس.
المصدر : RT