كتبت – دنيا على
فى موقف سيارات مريوطية ــ هرم، تقف صفية حسن خليل، 50 سنة، سائقة «السوزوكى»، فى انتظار تحميل عربتها.. رحلة يومية تخوضها لتتحدى صعوبات الحياة من أجل تحمل مصاريف أولادها السبعة وزوجها المريض.
امتهنت صفية تلك المهنة الرجولية مضطرة، وتوقفت عن تعليم بناتها لقلة حيلتها وضيق ذات اليد، وفيها تتعرض لثقالة السائقين فى الموقف قد تصل أحيانا إلى حالات تحرش بنوعيه اللفظى والجسدى.
تقول صفية: «الحياة صعبة ومؤلمة وأصبر على تلك المعاناة بدلا من التسول.. أنا أعمل بتلك المهنة منذ 3 سنوات.. عندى عرايس نفسى أجوزهم.. أبوهم عنده 70 سنة ومريض ولا يستطيع الحركة».
تضيف: «توقفت عن تعليم بناتى لقلة حيلتى، والسواقين بيرخموا عليا ومش بيسمحولى بالنزول قبلهم.. بيقولولى اقعدى فالبيت اغسلى المواعين وربى عيالك».
ترى أن هذه المهنة للرجال فقط وليست للنساء، ولكن أولادها يحتاجون الطعام والتعليم والرعاية الصحية.
وأوضحت: «عندى بنت خرجت من التعليم بسبب ضعف نظرها، وأستغيث بالدولة والمسئولين لإنقاذها هى وأولادها من الحياة الفقيرة الجاهلة»، متسائلة وهى تبكى: «أعمل إيه غير إنى اشتغل واصرف عليهم بالسواقة ومش مكفى؟.. ابنى وبنتى نظرهم صفر محتاجين عمليات جراحية، وأنا أحتاج عمليات جراحية سريعة.. نفسى حد يساعدنى».
واختتمت صفية كلامها، قائلة: «لا أتباهى بمهنتى نففسى ارتاح فى بيتى.. لو عيالى مش محتاجين مش هشتغل».