مّر قرن وثمانية أعوام على رحيل “الأم تريزا” حمامة السلام أيقونة الحب والعطاء الأشهر حول العالم.
أفنت حياتها وعمرها لمساعدة الغير حتى بلغت من العمر أرذله.
بدأت الام تريزا مسيرتها في سلك الرهبنة وأسمت نفسها الأخت تريزا ,نذرت نفسها في عام 137 وأصبحت الأم تريزا.
كان اسمها الحقيقي “آغنيس غونكزا بوجاكسيو” ..
قبل أن تنغمس في الرهبنة.
ولدت الام تريزا في 26 أغسطس 1910 في بلدة إسكوبية عاصمة مقدونيا، أهتمت بالرهبنة بعد وفاة والدها وهي في سن العاشرة، ودرست التأهيل الديني في أيرلندا، واهتمت برعاية الأطفال المهملين.
أسست جمعية لراهبات المحبة للعناية بالأطفال المشردين والعجزة في عام 1950 .
اهتمت بالكثير من القضايا الإنسانية منها المجذومين وحاولت الاعتناء بهم .
قامت الأم تريزا بتاسيس جمعية أخوة المحبة عام 1963 خاصة بالرهبان، كانت تبلغ 75 من عمرها. ذهبت إلى أثيوبيا لمساعدة المنكوبين هناك بعد تفشي المجاعة في بلادهم، لم يكن المال أحد اهتمامتها بل عُرفت برفضها له وللتبرعات أيضاَ، كانت تصمم على المساعدة الشخصية من إغاثة المنكوبين ورعاية الأطفال والمحتاجين في المناطق الموبوءة بالأمراض والمجاعات.
كانت الأم تيريزا تجيد خمس لغات وهم البنغالية، الألبانية، الصربية، والإنجليزية واللغة الهندية، و بحلول عام 1996، قامت بإدارة 517 بعثة في أكثر من 100 دولة، نمت بعثاتها الخيرية من إثني عشر إلى آلاف، خدمت “أفقر الفقراء” في 450 دولة حول العالم، وحصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 1979.
تعرضت للاصابة إثر سقوط أدي الي كسر عظمة الترقوة، كما أصيبت بعد أربعة أشهر بالملاريا وقصور القلب، على الرغم من خضوعها لجراحة في القلب إلا أن صحّتها أخذت في التراجع بشكل واضح.
استقالت الأم تريزا من منصبها كرئيسة للبعثات التبشيرية الخيرية في 13 مارس 1997.
توفيت الأم تريزا في 5 سبتمبر في العام نفسه، وأقامت لها الحكومة الهندية جنازة رسمية امتنانًا لعملها وخدماتها.
ايمان مهدى