كتبت / حنان فكرى
نظم برنامج جهاز شؤون البيئة، بالتعاون مع جمعية كتاب البيئة والتنمية، أمس، البرنامج التدريبي للصحفيين والإعلاميين، لرفع القدرات الإعلامية بقضية التغييرات المناخية، فى محافظة الاسكندرية، ، ويستمر 5 أيام.
قال الدكتور سمير طنطاوى، مدير مشروع بناء القدرات، التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى لخفض الانبعاثات، إن رفع الوعى بالمخاطر والكوارث المتوقعة من التغيرات المناخية وكيفية مواجهتها أمر يدخل فى كافة القطاعات مثل النقل والصناعة والزراعة، مشيرا الى أنه فيما يخص الموقف المصري، من القضية، فإن القاهرة من أكثر الدول اهتماما بقضية التغييرات المناخية، منذ تسعينات القرن الماضي،لافتا إلى أن مصر لم تكن ملتزمة بتخفيض انبعاثاتها، طبقاً لبروتوكول كيوتو، أما بعد توقيع اتفاقية باريس فى 2015، اصبحت ملتزمة بخفض الانبعاثات الحرارية الناجمة عن الأنشطة الصناعية، وفقا للقدرات الاقتصادية، نظرا لتصنفها من الدول النامية متوسطة الانبعاثات، فيما تُعد أمريكا والصين أعلى دول العالم انتاجاً للانبعاثات الحرارية، ورغم اشتراط الدول الصناعية الكبرى مراجعة انجازات الخفض فى مصر والدول النامية للتأكد من نسبة الخفض ووضع ذلك رهينة التمويل التنموي، إلا ان مصر ماضية فى التزامها تجاه برنامج خفض انبعاثاتها.
وأوضح “طنطاوى”، أن برنامج الخفض يتبعه تقارير المساهمات الوطنية وتشمل 3 فئات هى” خفض الانبعاثات”- التكيف” ويرتبط بتنمية القطاعات المختلفة خاصة فى مجالات الطاقة وترشيدها- التكنولوجيا ” وترتبط بادخال تكنولوجيات جديدة، فيما يخص الطاقة الجديدة والاعتماد عليها “.
وأضاف “طنطاوى”، ان كل انجاز يرتبط بحياتنا اليومية، فما يتعلق بادخال العدادات الذكية ومسبوقة الدفع فى نظام المحاسبة على كهرباء المنازل تمثل وسيلة لخفض الانبعاثات عن طريق ترشيد الاستخدام، كذا نظم الإنارة الذكية فى الشوارع.
وتابع:” زيادة تركيزات غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان والنيتروز، وهى الغازات المسببة للاحتباس الحرارى، تفاقمت عن معدلاتهم الطبيعية واصبحت نسبتها من تكوين الغلاف الجوى ضعف نسبتها فى عام 1900، ولذا نحن فى طريقنا لارتفاع أكثر فى درجة الحرارة، وبالتالى ارتفاع اكبر فى مستوى سطح مياه المحيطات والبحار، وبالتالى نتائج أكثر كارثية، فيما يخص التغيرات المناخية، بما فيها تغير الخريطة الزمنية لهطول الأمطار، ويستتبعها تركيبة المحاصيل الزراعية و الأمن الغذائى لسكان الأرض.
وقال خالد مبارك رئيس جمعية كتاب البيئة والتنمية:” ان قضية التغييرات المناخية تتربع على قمة الاهتمامات العالمية، لذا اهتمت الجمعية برفع الوعى الإعلامى لأعضائها حول مستجدات هذه القضية، وهو أمر يعود بالنفع على الوطن، ومن شأنه رفع وعى المواطنين بكيفية تعديل سلوكهم بما يتوافق مع متطلبات المواجهة التى تسعى الدولة المصرية اليها تجنباً لاثار مخاطر التغيرات المناخية.