كتبت ـ آية عبده
كشفت صحيفة الغارديان عن تكتيك جديد لتنظيم القاعدة الارهابى في توسعه وتمدده عالميا، حيث شرع في استقطاب وتجنيد مقاتلي تنظيم داعش الارهابى على خلفية الخسائر الفادحة التي مني بها في سوريا والعراق.
وأشارت الصحيفة إلى أن “القاعدة” بدأت بحملة التجنيد هذه في أغسطس الماضي الماضي من الجزائر، حتى قبل أن يفقد داعش معاقله في سوريا والعراق، تلتها حملة ثانية أطلقتها في سوريا سبتمبر الماضي.
وتقول الصحيفة أن محللي ومسؤولي الأمن في الدول الأوربية سارعوا إلى دراسة ظاهرة التجنيد من قبل القاعدة ومدى تأثيرها على بلدانهم في المستقبل، ويعتقد البعض أن القاعدة ستحرك الآن شبكتها الواسعة من الجماعات والفصائل المتحالفة معها حول العالم لشن مزيد من الهجمات على الغرب، وبالتالي يحافظ على دوره الطليعي بين المتطرفين.
وأشارت إلى أن تنظيم القاعدة لم يشن هجمات إرهابية أو يتبنى أيا منها على الدول الأوربية لبعض الوقت ولكن بحسب محللين هذا خيار استراتيجي وتكتيكي من قبل القاعدة وليس دليلا على ضعفه.
وأوضحت الصحيفة أنه نظرا لما يعاني منه داعش في الآونة الأخيرة من خسائر في العتيد والعتاد ونقص الأموال وتقلص في رقعة الأراضي التي يسيطر عليها كل ذلك عوامل تجعل من الصعوبة أمام داعش باجتذاب مجندين جدد إلى صفوفه وجمع الموارد اللازمة للقيام بعملياته، فضلا عن أن الكثير من عناصره باتو يرون القاعدة ملاذا آمنا لهم.
إلا أن فريق آخر خلص إلى أنه من الصعب التنبؤ بمدى زوال داعش فلا يزال يشكل تهديدا كبيرا للغرب، إذا لا يزال ملهما لكثير من المتطرفين الإسلاميين، ولا يزال إلى الآن يتبنى عمليات إرهابية في الدول الأوربية والولايات المتحدة.
هذا وأشارت كثير من وسائل إعلام تابعة لتنظيم القاعدة، أن كثير من مقاتلي داعش في اليمن أعلنوا “توبة” وانضموا إلى صفوف القاعدة لما لاقوه من سوء المعاملة من قبل مسؤوليهم في التنظيم، وكما هو في اليمن كذلك الأمر مماثل في أفغانستان إذ انشق العديد من عناصر داعش وبالتحديد في منطقة غور المركزية النائية ذات الأهمية الاستراتيجية إلى طالبان، وهذا الأمر مماثل في العراق وسوريا وغيره من الدول التي تنتشر فيه التنظيمات الإرهابية الموالية لداعش.