كتبت ـ آية عبده
كشفت التحقيقات تفاصيل جديدة في جريمة قتل الناشطة السورية المعارضة عروبة بركات، وابنتها حلا، في مدينة إسطنبول التركية، قبل أيام، وأفادت التحقيقات بأن المشتبه بضلوعه في الجريمة هو أحمد بركات، حفيد عمّ الضحية عروبة، التي قامت بمساعدته للانتقال إلى تركيا من إدلب، مشيرة إلى أنه كان يتردد على المنزل باستمر
وقبل نحو أسبوع، عثرت الشرطة التركية على جثتي عروبة البالغة من العمر 60 عاما وابنتها الصحفية حلا البالغة من العمر 22 عاما داخل منزلهما بمنطقة أوسكودار في إسطنبول.
كما أظهرت التحقيقات الأمنية الأولية أن جريمة القتل تمت باستخدام سكين، واستعمل القاتل مساحيق الغسيل لإخفاء رائحة الجثتين.
وقالت المصادر الأمنية إن الجهات المختصة تابعت حوالي 100 ساعة من المشاهد التي سجّلتها الكاميرات الأمنية، وتم التأكد من أن المشتبه به المدعو أحمد بركات البالغ من العمر 22 عاما انتقل بحرا من ولاية بورصة إلى منطقة “يني قابي” في إسطنبول، في 19 سبتمبر الجاري، وانتقل من “يني قابي” إلى منطقة “أوسكودار”، عبر خط مترو “مرمراي”، وعاد إلى بورصة، في 20 سبتمبر .
وأوضحت المصادر أن فرق الجرائم الجنائية وضعت المشتبه به تحت مراقبة فعلية وفنية على مدى 3 أيام بعد الكشف عن هويته في بورصة.
وتابعت أن الفرق الأمنية راقبت المشتبه به في محيط منزله بشارع “يونغا” في حي “دوملو بينار” بقضاء “إيناغول” في بورصة، للكشف عن ارتباطاته، ووفق المصادر الأمنية، فأنه بعد 3 أيام من المراقبة قبض على المشتبه به، وضبطت ملابسه، وأحذيته لمقارنة بصماتها مع بصمات الأحذية في منزل الضحايا. كما اعتقلت زميله السابق في المنزل، دون تفاصيل عنه.
هذا وقالت شذا، شقيقة عروبة إن أحمد هو من نفس عائلة بركات، بل إن أباه ابن عمها وعم عروبة، مضيفة أن عروبة اختارت تأمين وظيفة لأحمد في مكتبها، فيما كانت هي تكفل عائلته لسنوات.
وأكد مصدر أن أحمد بعد انتقاله إلى إدلب دخل إلى تركيا عن طريق التهريب، بمساعدة السيدة عروبة وابنتها، وكانتا تحولان له أموالا لمصاريفه، وذكر موسى العمر أن السيدة عروبة وابنتها أعطتا الجاني نسخة من مفاتيح منزلهما،
نشر الإعلامي السوري موسى العمر، الذي يبدو أنه يعرف القاتل جيدا، شريط فيديو على “تويتر”، قال فيه إن أحمد قتل شقيقه بإطلاق النار عليه في رمضان عام 2016 لأنه كان يضرب والدته، وبعد تحذيرات عدة وجّهها أحمد لشقيقه أنس، بعدم تكرار ضرب أمه وعدم الاستجابة للتهديدات، أطلق أحمد النار عليه في بطنه، وتوفي بعد يومين، وقال الصحفي إن أحمد كان منشدا دينيا ويتمتع بصوت رائع ويردد الموشحات والأناشيد الدينية، وكان من أشرس مقاتلي الجيش السوري الحر.
وتضمن الحساب الشخصي لأحمد بركات على موقع “فيس بوك” بعض المعلومات الشخصية عنه، وأظهرت خاصية تحديد المكان، أن أحمد كان موجودا في ريف دمشق، ثم نشر إشعارا على حسابه أنه يعيش في مدينة بورصة التركية، كما يشير الحساب إلى أنه زار ألمانيا، ويحتوي حسابه أيضا على مجموعة من صوره الشخصية.