كتب – عبد العزيز الشناوي
تتابعت ردود الأفعال الدولية المهنئة بفوز الرئيس الإيراني حسن روحاني بولاية ثانية إثر حصوله على نحو 57 بالمئة من الأصوات أمام منافسه إبراهيم رئيسي.
ورحب الاتحاد الأوروبي بفوز روحاني، مؤكدا استمرار العمل عل تطبيق الاتفاق النووي الموقع عام 2015. كما هنأ الرئيس الروسي بوتين والسوري الأسد روحاني مؤكدين على استمرار التعاون معه.
من جانبه، وأكد روحاني أن الشعب الإيراني اختار “طريق التوافق مع العالم” ورفض التطرف.
الاتحاد الأوروبي
رحبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بإعادة انتخاب روحاني متعهدة باستمرار العمل على تطبيق الاتفاق النووي الذي توصلت إليه الدول الكبرى مع طهران عام 2015.
وكتبت موغيريني على موقع “تويتر” أن “الإيرانيين شاركوا بشغف في حياة بلدهم السياسية. أهنئ الرئيس روحاني بالولاية التي حصل عليها”. وأضافت أن “الاتحاد الأوروبي مستعد للعمل من أجل التطبيق الكامل للاتفاق النووي، والعلاقات الثنائية والأمن الإقليمي وتحقيق تطلعات الإيرانيين”.
الولايات المتحدة تأمل بأن يبدأ روحاني “تفكيك شبكة إيران الإرهابية”
وفي أول رد فعل أمريكي على إعادة انتخاب روحاني، قال تيلرسون في مؤتمر صحافي مشترك في الرياض مع نظيره السعودي عادل الجبير “آمل في الولاية الجديدة بأن يبدأ روحاني عملية تفكيك شبكة إيران الإرهابية”، داعيا إياه ايضا إلى “وضع حد نهائي لاختبارات الصواريخ البالستية”.
فرنسا
ومن جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أمله في زيارة التعاون الاقتصادي والعلمي والثقافي بين بلاده وإيران، كما طالب ماكرون طهران بالمساهمة في حل النزاعات في منطقة الشرق الأوسط.
روسيا
من جانبه، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الإيراني بإعادة انتخابه ودعا إلى علاقات وثيقة أكثر بين موسكو وطهران. وأكد بوتين في برقية إلى روحاني “استعداد بلاده لمواصلة العمل المشترك من أجل تطوير الشراكة والتعاون بين روسيا وإيران”.
كما عبر بوتين عن الثقة بأن موسكو وطهران ستواصلان التعاون من أجل “الحفاظ على الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وفي العالم بشكل عام”، وأن الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة روحاني لموسكو سيتم تطبيقها.
سوريا
وكذلك هنأ الرئيس السوري بشار الأسد نظيره الإيراني مؤكدا استمرار التعاون مع طهران، أحد أبرز حلفائه، لتعزيز الاستقرار والأمن في البلدين.
وأرسل الأسد، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، مساء السبت، برقية لروحاني هنأه فيها بـ”فوزه برئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمرة الثانية، وعلى الثقة التي منحه إياها الشعب الإيراني للمضيّ في تعزيز مكانة إيران ودورها في الإقليم والعالم”.
وأكد الأسد “متابعة العمل والتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بما يعزز أمن واستقرار البلدين والمنطقة والعالم”.
بريطانيا
وهنأ وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، روحاني بعد “حملة نشطة شارك فيه الشعب الإيراني بأعداد كثيفة”.
وقال جونسون “خلال الولاية الأولى لروحاني أحرزنا تقدما جيدا في تحسين العلاقات البريطانية الإيرانية بما يشمل رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية، وأرحب بمواصلة التزامه بالاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015”.
روحاني: ” الشعب الإيراني اختار طريق التوافق مع العالم”
وفي أول خطاب له بعد إعلان فوزه، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت إن نتيجة الانتخابات الرئاسية أوضحت استعداد الجمهورية الإسلامية للتفاعل مع المجتمع الدولي. وأضاف روحاني إن التصويت الذي جرى أمس الجمعة أوضح رفض الإيرانيين لدعوات من منافسيه المحافظين بوقف الإصلاحات.
وأكد روحاني أن الشعب الإيراني اختار “طريق التوافق مع العالم” ورفض التطرف.
وأضاف أن شعبه “يرغب في العيش بسلام وصداقة مع بقية العالم، ولكنه لا يقبل بأي تهديد أو إذلال”.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني بولاية ثانية السبت متقدما بفارق كبير على نظيره المتشدد إبراهيم رئيسي، بحسب نتائج رسمية.
وحصل رجل الدين المعتدل البالغ من العمر 68 عاما ، على 23,5 مليون صوت – أي نحو 57 بالمئة من الأصوات- مقابل 15,8 مليونا (38,3 بالمئة) لمنافسه رئيسي، رجل الدين المحافظ القريب من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
وسادت أجواء من البهجة العاصمة الإيرانية حيث احتشد مئات الشباب للغناء والرقص في ساحة ولي عصر وسط طهران رغم محاولات الشرطة إنهاء التجمع.
ونزل آلاف الأشخاص مساء إلى الشوارع في مختلف مناطق طهران للتعبير عن فرحهم بفوز روحاني