كتبت – أسماء المهدي
قفزت سوق الأسهم المصرية اليوم، الثلاثاء، بعد أن ألغى البنك المركزي سقفا على الإيداع والسحب بالعملة الأجنبية للمستوردين، ليضع بذلك نهاية لواحد من آخر القيود التي فُرضت على العملة منذ انتفاضة الربيع العربي في 2011.
وحقق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية أكبر مكاسب ليوم واحد منذ مارس مع صعوده 2.2% إلى مستوى إغلاق قياسي مرتفع عند 14537 نقطة متجاوزا مستواه المرتفع السابق الذي سجله في منتصف نوفمبر.
وأنباء رفع قيود النقد الأجنبي للمستوردين كانت متوقعة، لكنها تؤكد للمستثمرين أن الآفاق الاقتصادية للبلاد تتحسن، وتعتمد معظم الشركات الصناعية المصرية بكثافة على الواردات.
وصعد سهم العربية للأسمنت 5.2% في حين ربح سهم مجموعة طلعت مصطفى للتطوير العقاري 3.6% في أكثر التداولات كثافة منذ مايو.
وقال إبراهيم النمر، رئيس التحليل الفني لدى نعيم للوساطة في الأوراق المالية في القاهرة: “قد تتجاوز السوق التصحيحات الأخيرة وتكسر مستوى المقاومة عند 14425 نقطة على نحو حاسم مع إعلان البنك المركزي عن عودة إلى الوضع الاقتصادي الطبيعي”.
من ناحية أخرى، ارتفعت السوق السعودية لليوم الخامس على التوالي. وزاد المؤشر الرئيسي 0.4% إلى 6967 نقطة قرب مستوى المقاومة الفني عند نحو سبعة آلاف نقطة الذي يكبح السوق منذ منتصف أكتوبر.
وارتفعت أسهم شركات البتروكيماويات مع صعود سهم كيمائيات الميثانول (كيمانول) 1.5% وسهم الوطنية للبتروكيماويات (بتروكيم) 1.7%.
وهبط مؤشر بورصة دبي 0.5% مع انخفاض أسهم إعمار العقارية وجي إف إتش المالية 1.2%، لكن سهم دريك آند سكل للبناء ارتفع 2.8% في تعاملات نشطة، وأعلنت الشركة أمس، الاثنين، عن إدراج أسهمها في مؤشر “إم. إس. سي. آي” لأسهم دول التعاون الخليجي.
وفي أبوظبي ارتفع مؤشر البورصة 0.5% بدعم من صعود بنك أبوظبي الأول واحد في المئة. لكن منازل العقارية، أكثر الأسهم تداولا، انخفض 3.6% بعد أن ارتفع في وقت سابق هذا الأسبوع حين أعلنت الشركة خططا للتوسع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق القطرية 0.4% إلى مستوى إغلاق منخفض جديد في ست سنوات مع هبوط أسهم فودافون قطر اثنين في المائة.
وانخفضت السوق جراء أنباء الأسبوع الماضي بأن “إم. إس. سي. آي” قد تتحول صوب استخدام أسعار الصرف في الخارج لتقييم السوق القطرية بسبب صعوبات تواجه الأجانب في تحويل الريال في الداخل وفقا لما قالته “إم. إس. سي. آي”.
وفي خطاب إلى سوق الأسهم نشر اليوم، كرر مصرف قطر المركزي قوله إنه سيضمن لجميع المستثمرين في البورصة الراغبين في تحويل أموالهم بالريال إلى العملات الأخرى الحصول على تلك العملات بالسعر الرسمي المعلن “طالما استمرت إدارة مؤشرات إم. إس. سي. آي في استخدام أسعار صرف الريال مقابل العملات الأخرى المعتمدة داخل دولة قطر في تقييم الشركات القطرية المدرجة بمؤشرها للأسواق الناشئة”.
وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
السعودية.. زاد المؤشر 0.4% إلى 6967 نقطة.
دبي.. انخفض المؤشر 0.5% إلى 3429 نقطة.
أبوظبي.. ارتفع المؤشر 0.5% إلى 4295 نقطة.
قطر.. تراجع المؤشر 0.4% إلى 7734 نقطة.
مصر.. صعد المؤشر 2.2% إلى 14537 نقطة.
الكويت.. هبط المؤشر 0.7% إلى 6210 نقاط.
البحرين.. ارتفع المؤشر 0.5% إلى 1276 نقطة.
سلطنة عمان.. زاد المؤشر 0.04% إلى 5110 نقاط.