كتبت – رجاء عبدالنبي
تفد فرح فتاة لم تتجاوز الـ 16 عاما، ولكنها أدركت شغف الأزياء والموضة والفاشون منذ نعومة أظافرها، ورغم تعدد مواهبها وممارستها لأكثر من نشاط، إلا أن الصدفة قادتها لأن تكون أصغر عارضة أزياء فى مصر.
وجسمها النحيف دفع والدتها لتشجيعها على ممارسة رياضة الجمباز، إلا أن تعنيف المدربين لها جعلها تعزف عن الاستمرار فى ممارستها والاتجاه للكاراتيه “كاتا وكومتيه”، وبسبب أنها لا تحب الاحتكاك فاكتفت بلعب “الكاتة” وهو عبارة عن لعب الكاراتيه ولكن بشكل استعراضى دون احتكاك، وبالفعل حصلت على الحزام الأسود فيه، وقد سافرت تركيا منذ عامين لتمثيل مصر فى إحدى البطولات.
كما توقف “فرح” عن ممارسة الكاراتيه منذ 6 أشهر بعد أن شعرت أنها وصلت لأعلى مرحلة فيه، ودخلت مجال “المودلينج” بمحض الصدفة، حيث كانت والدتها تتصفح موقع التواصل الاجتماعى facebook فوجدت أكاديمية لتعليم المودلينج وسرعان ما ذهبت إليه وقدمت لابنتها التى قابلت الأمر بغضب.
وتقول “فرح” لليوم السابع “:”بدأت انتظم فى الكورس إرضاءً لرغبة أمى ولكن فى نهايته حصلت على المركز الخامس، فقررت الالتحاق بمرحلة متقدمة فى الكورس، وتحول الأمر إلى مجال عمل دون ترتيب للأمر، و تحول من شيء تسبب فى إصابتى بالثورة إلى شئ مفضل بالنسبة لى ويسعدنى أن كبار مصممى الأزياء يختارونى فى عروض أزيائهم”.
ولم تكتف فرح بكل ما سبق، بل مارست الفن أيضاً من خلال تعلم العزف على البيانو، بالإضافة إلى لعبها الباليه، وعن حلمها قالت إنها ترغب فى العمل كمذيعة راديو، لذا تفكر فى الالتحاق بكلية الإعلام، وهذا ما جعلها تقدم فى “ميديا توبيا”، ولتفوقها اختيرت للسفر ضمن أحد معسكراتها.
ثم حازت فرح على تشجيع كبير من والدتها التى كانت تنتظرها لحظة الخروج من المدرسة لتتناول الغداء فى السيارة، وتغير ملابسها ثم تذهب إلى التدريب فى النادى، وينتهى يومها الساعة 11 ومذاكرتها فى ساعة واحدة وتذهب للنوم من أجل الاستعداد ليوم جديد.
وتتحدث الدكتورة نورا والدة “فرح” عن ابنتها قائلة إنها لا تأكل فى العادى سوى الخضراوات والفواكه، الأمر الذى كان يضعها فى حيرة للتفكير فى كيفية تعويض جسدها بالكربوهيدرات اللازمة له، من أجل إمدادها بالسعرات الحرارية خلال التمرين، وكان دائماً هناك خلافات بينهما لكى تتناول وجبتها أمام رفض منها، وتؤكد أن حبها “للمودلينج” هو ما شجعها على المذاكرة بجد.
وحققت فرح حلمها بارتداء أزياء هانى البحيرى لعرضها، لكن تجدد الحلم وتتمنى أن تعرض أحد تصميمات إيلى صعب، وأن تصبح عارضة أزياء مشهورة لأهم الماركات العالمية، مثل جيجى حديد، ووصفتها مصممة الأزياء اللبنانية ريما بحصلى إن لديها وجه “فرعونى أصيل”، بينما قال عنها هانى إنها أنثى رغم صغر سنها، أما يوسف السباهى مسئول التدريب قال عنها إن وجهها طبيعى جداً.