عندما تصرخ بداخلك الهموم وتتدافع الاحزان ويتخلى عنك الجميع وتسلم أمرك لله ولا تجد غير الدعاء “يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله. ولا تكلنى الى نفسى طرفة عين ومعنى الدعاء المذكور طلب المؤمن من الله سبحانه وتعالى فى دعاءه باسمه الحي واسمه القيوم والاستغاثة والاستعانة برحمته في أن يصلح له شأنه كله وألا يكله إلى نفسه، أي لا يسلمه إليها ولايتركه طرفة عين أي تحريك جفن وهو مبالغة في القلة، ومعنى القيوم أي القائم بنفسه المقيم لغيره.
وهنا يتوكل المسلم على الله حق التوكل عندما لايجد مخرج من كربه وتغلق أمامه كل الأبواب وتضيق كل السبل فيؤمن بتمام التسليم للواحد الأحد فتتدخل المعية الإلهية لإنقاذهٍ بطريقة ما لم تكن فى الحسبان فعن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الله حي كريم يستحي أن يرفع العبد يديه فيردهما صفرا لا خير فيهما .
“اللهم اجعلنا ممن توكل عليك فكفيته واستهداك فهديته واستغفرك فغفرت له واستنصرك فنصرته ودعاك فأجبته”