بحضور حوالى 3 آلاف سائح أجنبى وزائر مصرى، وتحت شعار “مصر الأمن والأمان” تعامدت الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى صباح اليوم الاثنين 22 -10-2018 فى تمام الساعة 5.54 دقيقة صباحًا، والتى استمرت لنحو 22 دقيقة.
وحضر كلا من الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، ورانيا المشاط وزيرة السياحة، والدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، يرافقهم اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، بجانب العديد من سفراء الدول العربية والصديقة منها بلجيكا والأرجنتين وأذربيجان والمجر وألمانيا والإمارات والبحرين والسويد والصين وإسبانيا والأردن ولتوانيا، بالإضافة إلى وفد من منظمة اليونسكو والمعاهد الأثرية والمتخصصين فى إيطاليا وبريطانيا وسويسرا، بالإضافة إلى تغطية إعلامية واسعة من محطات تلفزيونية ومراسلى الصحف، وبمشاركة 6 فرق للفنون الشعبية هى الحرية بالإسكندرية، والتنورة التراثية، وأسيوط للفنون الشعبية، والأقصر للفنون الشعبية، والوادى الجديد للفنون الشعبية.
وتزامن احتفال هذا العام مع مرور 50 عامًا على مشروع إنقاذ معبدى رمسيس الثانى من الغرق ليكون ذلك نقطة انطلاق للموسم السياحى الجديد، والذى تشهد بشائره زيادة فى معدلات الحركة السياحية لتعود لسابق عهدها وسط الطبيعة الساحرة لعاصمة الاقتصاد والثقافة الأفريقية بمساجدها وكنائسها ومعابدها الشامخة عبر العصور.
وأكد محافظ أسوان أنه نظرًا للحضور السياحى والجماهيرى الكبير لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس بمعبدى أبو سمبل، تم نقل هذا الحدث العالمى الفريد على شاشة عملاقة تم وضعها أمام المعبد لإتاحة مشاهدة لحظة التعامد لجميع الحضور بعيدًا عن التزاحام والتكدس، وهو الذى تزامن مع تقديم فقرات فنية للفرق المشاركة فى الفعاليات بساحة المعبد ليستمتع بذلك السائحين والزائرين.
ولفت المحافظ إلى أنه تم اتخاذ العديد من إجراءات التنظيم والتأمين لتحقيق السيولة فى دخول وخروج المعبد، بالإضافة إلى تكثيف التواجد الأمنى داخل صحن المعبد وقدس الأقداس وهو الذى لاقى ارتياحًا من الأفواج السياحية والزائريين المصريين.
ومن جانبه أوضح الأثرى عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان، أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى تعد ظاهرة فريدة من نوعها، حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان والتى جسدت التقدم العلمى الذى توصل له القدماء المصريين، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير، والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان، مشيرًا إلى أن هذه الآثار كانت شاهدة على حضارة عظيمة خلدها المصرى القديم فى هذه البقعة من العالم.
دنيا علي