كتبت ـ آية عبده
أسدلت التحقيقات الستار على واقعة الطبيب الذي «اغتال» وزارة الصحة، بشفط دهون سيدة صوّرها شبه عارية وشهّر بها إلكترونياً، حسب ما سبق أن نشرته «الراي الكويتية »، إذ تقرر إيقافه عن العمل لمدة ستة أشهر.
الطبيب والذي نشر مقطع فيديو عبر حسابه الخاص في «فيسبوك»، أثناء إجرائه عملية شفط الدهون للمرأة وهي شبه عارية، تباهى فيه بمهاراته في الشفط، خصوصاً بعد أن ظهرت المرأة تقف شبه عارية، ويده تتلاعب بجسدها تحت تأثير مخدر موضعي أعطاه لها، وهو يردد: «من قوة الفيرز – قاصداً الجهاز الذي يستخدمه – الدهون صارت مثل العصير».
وكشف مصادر أن «نتائج التحقيقات التي أجريت مع الطبيب انتهت إلى قرار وقفه عن العمل لتنافي ما قام به مع خصوصية المرضى ومعايير مهنة الطب ورسالتها الإنسانية فضلاً عن إجرائه لعملية خلافاً لاختصاصه».
يذكر أن وزير الصحة الكويتى الدكتور جمال الحربي كان وجه فور علمه بالواقعة إدارة التراخيص الصحية بالوزارة للاستدعاء العاجل لطبيب الجراحة العامة، والتحقيق في ما نسب إليه من نشر مقطع على أحد مواقع التواصل لعملية شفط لإحدى السيدات خلافاً لاختصاصه ومن دون مراعاة لمعايير مهنة الطب، ومن ثم رفع التقرير الى لجنة التحقيقات الطبية العليا بالوزارة والتي انتهت لجان التحقيق الى وقف الطبيب عن العمل، كما تقدمت وزارة الداخلية ممثلة في إدارة الجرائم الالكترونية بشكوى ضد الطبيب المتهم لمخالفته النظم والقوانين.
وكان الطبيب نشر بياناً برر فيه تصرفه مدعياً «أن الهدف من نشر الفيديو هو الإعلان عن ابتكار طريقة إبداعية لنحت القوام، وشفط الدهون بالتخدير الموضعي، والمريضة في حالة الوقوف، وأن ذلك الأسلوب يعطي دقة متناهية لرسم القوام والتقليل من الحاجة لإعادة شفط بعض الحالات التي كانت تعتبر صعبة في السابق، وأنه مع هذه التقنية الجديدة أصبح نحت القوام من فنون التقنيات العالية عبر استخدام جهاز (الفيرز) لشفط الدهون».