العودة للمهد والمدرسة الكلاسيكية القديمة سيجلب الخير لنادي الزمالك.. تعلم اللجنة المكلفة بإدارة القلعة البيضاء أهمية الاعتماد على أبناء النادي من أجل المنافسة بقوة على كل البطولات التي يشارك فيها الزمالك عن طريق تشكيل فريق أحلام للمستقبل القريب.
وكان طارق يحيى رئيس قطاعات الكرة بنادي الزمالك وجمال عبد الحميد المشرف العام على القطاعات قد استقر في وقت سابق على تشكيل لجنة مكلفة باكتشاف المواهب والناشئين في عدد من محافظات مصر في رحلة طويلة لبناء فريق المستقبل بدأت من محافظة دمياط.
وشكلت لجنة الكرة بنادي الزمالك العديد من اللجان الفنية للبحث عن المواهب المدفونة في مختلف محافظات مصر، وهي سياسة رائعة بكل تأكيد خاصة في ظل الأزمات المالية التي تضرب النادي بقوة خلال السنوات الأخيرة وتسببت في ابتعاد الأبيض لسنوات طويلة عن منصات التتويج.
الزمالك أحد أكثر الأندية المعروفة بتصدير مواهب من قطاعات الناشئين للفريق الأول، مثل الكثير من اللاعبين الذين حفروا اسمهم بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم المصرية بل وصل الأمر لتصدير هذه المواهب إلى الدوريات العالمية مثلما حدث مع كل من “أحمد حسام ميدو وحازم إمام ونادر السيد وبشير التابعي ومدحت عبد الهادي وأمير عزمي وأيمن عبد العزيز وشيكابالا وعمر جابر ومحمد إبراهيم ومصطفى محمد” والعديد من الاسماء الأخرى من داخل 100 عقبة.
وتقوم اللجان في مختلف المحافظات بإقامة اختبارات قاسية لكل الناشئين للاستقرار على ضم لاعبين أصحاب نوعية مختلفة وتوقيع عقود رسمية معهم للانضمام لنادي الزمالك ويتم قيد اللاعبين حسب معدل الأعمار الخاص بهم داخل فرق الناشئين.
واتفق المدير الفني باتريس كارتيرون مع اللجنة المكلفة بإدارة نادي الزمالك على وضع خطة محكمة للمستقبل القريب من أجل عودة الزمالك للاعتماد على أبنائه الصاعدين من قطاع الناشئين لعودة الانتماء الحقيقي لنادي الزمالك والابتعاد عن الحاجة لعدد كبير من اللاعبين المحترفين الذين يبحثون فقط عن الأموال.
ووضعت الإدارة مع كارتيرون خطة هدفها العمل على تطوير قطاع الناشئين وافراز أكبر عدد من اللاعبين أصحاب المهارات الكبيرة من أجل تطويرهم ومنحهم فرصة الخروج من الزمالك على سبيل الإعارة لاكتساب الخبرات قبل العودة من جديد لارتداء قميص القلعة البيضاء، كما تلقى بدر حامد مدير قطاع الناشئين تكليف من إدارة الزمالك بتشكيل الأجهزة الفنية في الموسم الجديد لإكمال مشروع التطور بالشكل الناجح.
وبالحديث عن النائشين، فالنادي الأهلي أيضًا يسير بشكل ناجح ولكنه مختلف عن ما تسعى إدارة الزمالك في تنفيذه، حيث بدأت تفكر لجنة الكرة بالقلعة الحمراء في تصدير مواهب لدوريات ضعيفة في القارة الأوروبية ليتم بناء لاعب كرة القدم بطريقة احترافية مختلفة عن ما يفعله الزمالك، ولكن هدف القطبين في النهاية الحد من التعاقدات مع لاعبين بمبالغ مالية كبيرة