اكدت الاردن اليوم الاثنين ضرورة خروج كل القوات الاجنبية من سوريا فيما اكدت روسيا ان القوات الموجودة على الاراضي السورية من دون موافقة دمشق هي خرق للقانون الدولي، وقد جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لوزيري الخارجية الاردني ايمن الصفدي والروسي سيرغي لافروف في عمان حيث قال الصفدي “نريد من جميع القوات الاجنبية ان تغادر الاراضي السورية وان تستعيد سوريا امنها واستقرارها”.
واضاف ان مصلحة الاردن هي بانتهاء الازمة السورية ووجود حدود امنة لا يكون فيها مكان ل”مليشيات مذهبية”.
ووصف وقف اطلاق النار جنوب سوريا الذي تم باتفاق روسيا وامريكا والاردن بأنه “الانجح” بين الاتفاقات السابقة في سوريا موضحا انه لا “حل عسكريا للازمة السورية والاردن يريد سوريا دولة مستقلة ذات سيادة”.
واشاد بدور روسيا في التوصل الى اتفاق خفض التصعيد جنوب سوريا.
واضاف انه اتفق مع نظيره الروسي على تعزيز التنسيق بخصوص مكافحة “الارهاب” وتناول القضية الفلسطينية والجمود السياسي الذي تشهده واثر عدم ايجاد حل لهذه القضية على التوترات في المنطقة.
من جانبه قال لافروف انه “يوجد ضيوف غير مدعوين يعملون في سوريا” لافتا إلى بعض اعضاء التحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) “يسعون لاخراج بعض الجماعات الارهابية كجبهة النصرة من تحت ضرباتنا”.
وحول وجود قوات بلاده في سوريا اكد لافروف ان روسيا تتعاون مع السلطة الشرعية في سوريا.
واوضح ان التعاون مع تركيا وايران بخصوص سوريا يأتي في اعقاب “محاولات” عدة قامت بها بلاده مع الولايات المتحدة بهذا الشأن.
وفيما يتعلق بمباحثات (استانا) وصفها بأنها كانت الساحة “الانجح” لمحاولات وقف القتال في سوريا مشيدا بمشاركة الاردن ودوره في هذه المباحثات .
وقال لافروف إن روسيا والاردن لديهما مواقف مشتركة من الملف السوري واهمها التوافق على ضرورة وضع حد لسفك الدماء وايجاد حل للقضايا الانسانية واحترام سيادة السلطات السورية على اراضيها.
ووجه الصفدي ولافروف في المؤتمر الدعوة لايجاد حلول لازمات المنطقة لاسيما يالعراق واليمن وسوريا وليبيا وبما يحقق مصالح هذه الشعوب.
ومن المقرر ان يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني وذلك خلال زيارته للاردن.