كتب – عبد العزيز الشناوي
اتفقت أحزاب تحالف التيار الديمقراطي، على خوض المعركة السياسية لنيل ضمانات نزاهة الانتخابات، قبل أن تحسم موقفها من المشاركة في انتخابات الرئاسة المقبلة، على حسب ما صرح به مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والقيادي بالتيار.
وقال الزاهد، أن احزاب الدستور والكرامة ومصر الحرية والتحالف الشعبى، قد اجتمعت لمناقشة الوضع السياسي الراهن، واتفقت على العمل المشترك ومع باقي القوى الديمقراطية على فتح المجال السياسى وتوفير فرص التنافسية للانتخابات الرئاسية وحظر استخدام المؤسسات الحكومية ودور العبادة لحملات المبايعة والدعاية الانتخابية ومنح المرشحين فرص متكافئة وتحقيق كل الضمانات اللازمة وفى مقدمتها الاقراج عن سجناء الرأى بقانون بعفو عام شامل ومنح جميع المرشحين وقوى المعارضة مساحة مستحقة فى الصحف ومحطات الاذاعة والتليفزين المملوكة للدولة وضمان حرية الدعاية وحيدة ونزاهة الانتخابات وامن وسلامة المرشحين.
كما اكدت أحزاب التيار أنها سوف تخوض معركة الضمانات لتحقيق فرص التنافسية قبل تحديد شكل مشاركتها فى الانتخابات.
وأضاف الزاهد أن أحزاب التيار الديمقراطي، تؤكد عدم صحة الشائعات التى نسبت اليها، حول تأييد مرشحين ينتمون للنظام القديم، مؤكدا أن موقف أحزاب التيار وعلاقاتها بمختلف القوى تستبعد المنتمين للنظامين السابق والاسبق وتنطلق من الشعارات التى رددتها حناجر الملايين من اجل الحرية والعدالة والكرامة وضد الاستبداد والطائفية وانه لا يجوز لاحد أن يتحدث باسمها.
وأشار الزاهد إلى رفض أحزاب التيار، المشروع الحكومى للتنظيم النقابى والذى يستهدف تصفية النقابات المستقلة، وكذلك رفضها مصادرة الحق فى التعددية النقابية والحملة على منظمات المجتمع المدنى والاحزاب.
وأكدت الأحزاب المجتمعة تضامنها مع اضراب السجناء ورفضها لتحويل الحبس الاحتياطى من اجراء احترازى الى سجن متهمين لسنوات دون حكم قضائى.
وحذرت أحزاب التيار من أن تفريغ المجال السياسى وتمديد الحكم بالطوارئ وتحويل كل القضايا الى ملفات امنية واغلاق المجال العام يعيد نفس المشاهد التى سبقت ثورة الشعب ويتجاهل دروسها الكبرى وابرزها أنه عندما يجد الشعب قنوات التعبير السلمى القانوى مسدودة يصنع مسارات جديدة من خارج مظلة الاقصاء ويندفع الى الميادين وأن كل اغلاق للمجال العام هو فى حقيقة الامر هدايا مجانية للارهاب.