مر اليوم الثاني من الانتخابات الرئاسية وباقي من الزمن ساعات معدودة لقفل صناديق الاقتراع وبالطبع هناك مسؤوليه وطنيه لكل وطني شريف للمشاركه بكل حرية للتعبير عن رأيه برغم عدم المنافسة الحقيقيه وغياب الإثارة والتشويق لانتظار نتيجتها المعلومه مسبقا وهي الفوز المستحق للرئيس السيسي.
وكل ما هو هنالك من المسؤولين عن اخراج ذلك المشهد تلك الرغبه الملحه جدا في اظهار حالة المشاركه والفرحة امام اللجان الانتخابيه من أغلبيه المصريين المؤيدين للرئيس والمرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي بوعي منهم لخطورة واهميه تأثير تلك المشاهد على المجتمع الدولي المتابع والمراقب للمشهد الانتخابي الرئاسي الان. وخصوصا يتربص بنا أعداء وتتواجد منصات اعلاميه لهم معاديه وتدعمها دول كارهة لمصر وشعبها وبعض الأجهزة الاستخباراتية والجماعات المتطرفة وبعض الخونة والمغيبين ومن لهم أجندات خارجية تحاول جاهدة من خلالها تنفيذ مخطط لاستقطاب البعض لإبراز بعض السلبيات وتضخيمها ونشر سمومهم وبثها للحيلولة من حاله الاصطفاف الوطني الان من الشعب المصري اليقظ ودعمه للدوله المصريه وقيادتها الامنيه وجيشها العظيم في حربه ضد جماعات الإرهاب الأسود وأعوانه وداعميه داخليا وخارجيا.
ولكن من المؤكد بان الحل هو الوعي السياسي والمكاشفه والمصارحة والتثقيف المجتمعي تلك هي الضروريات الواجبه من منطلق المسؤوليه الوطنيه لتحديات تلك المرحلة المفصلية في تاريخ الوطن.
وعندئذ لن نحتاج لقرارات تصدر للعامه بالغرامه الماليه كعقوبه لمن يتخلف عن المشاركه او حتي إعداد مشروع قانون يربط اللجنه العليا للانتخابات بالسجل المدني ويعاقب من خلاله المواطنين الغير مشاركين بعدم تجديد بطاقه الرقم القومي الا بعد دفع قيمه الغرامه الماليه المقررة به.
ولن تجبر اللجنه العليا للانتخابات من اصدار قرارها اليوم بغلق باب الاقتراع قبل ميعاده بساعه كامله لمجرد مشاهدة مباراه ودية! للمنتخب المصري لكره القدم استعدادا لكأس العالم.
فهل متعه المنافسه والاثاره والتشويق لمعرفه النتيجه والمتابعة حتي صافرة الحكم باخر لحظه بالمباريات هي من أوجدت تلك الحالة وأهميتها من المشاركه في الحق الدستوري بالانتخابات الرئاسية بكل ما تواجهه الدوله المصريه بتلك المرحلة الحرجة من تحديات.
ربما نحتاج لوقفه مع النفس السوية .. لفكر عميقا وبصدق لتحليل ذلك المشهد .. لعلنا نستفيد منه فيما بعد!!!