الساعه تدق الحاديه عشر وحان الان تحضير العشاء
تناهض جسدها الملئ بالمسكنات
توجهت للمطبخ لتقطيع شرائح الطماطم علي الجبن
وعينيها تغرب مثل شمس العصاري
واذا بالسكين تجرح يدها
تركت كل شئ على حاله وضمدت جرحها الصغير الغائر
استلقت علي الاريكه متخذه وضع الجنين .
سمعت صوت مفاتيحه ولكن لا تستطيع النهوض
دخل زوجها لا بأس عليكي مقبلا جبهتها
واتخذت من بين ذراعيه أمان
اغمضت عيناها واستكمل هو تحضير عشائه
وكوبان من الشاى لان البرد تسلل الي جسدها المنهك.
احتسى كوبهما معا .
وذهبوا لغرفتهم لكي يلقي كل واحد همه عليه وياخذ من النوم مسلك للهروب
واذا هي بين ذراعيه حدثها
“عهد” اعلم ان الالم يستحوذ عليكِ
ولكن الحزن غلبني وطالك داخلي.
داخلي أبواب لم تفتح بّعد أريدك انتي اول من يقرع عليها وتطأ قدميه بداخلها
جعلتها لكِ أنتِ فقط
استوعب انه خسر قناطير من خزانه حبه عندها كان شديد الاسراف دون وعى وحكمه
ومن جانبها اعطت ما بها من قوه لان من سبقه
ترك بقايا رفاته قد دعست عليها واستقامت روحها لتوهبها له
استسلمت لنعومه فكره وصفاء قلبه
واذا بها ترتطم بفكر آخر تشكيله من تغيرات جعلتها تشعر بضياع عنوان مسكنها
مما استثار جنونها وجعل منها كتله تمرد
كخيل لم يفك لجامه ولكن تحرر من صاحبه
اثبتت له وجودها بذاتها واغلقت نوافذ نور حبها عنه
حتي وصل لشعاع يكسر عتمته فقط
في غضون ساعه حديث بعُمر سنوات مرّ بينهم
تُري من فيهم ظَلم أو ظُلم !؟
سؤال؟؟ يملئه الحيره .
فتح ذراعيه لتأخذ مكانها لخلودها للنوم
ويستمد هو من أمانها سلام
#ايمان_مهدى