دعا محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، مالكى القنوات الفضائية ومديرى ومقدمى البرامج التليفزيونية إلى وقفة جادة مع النفس من منطلق الواجب الوطنى والمسئولية المهنية لسرعة دراسة فتح المجال لإستقبال السياسيين والكتاب والمثقفين والمفكرين، ذوى الآراء الوطنية المتعددة ممن لديهم ربما إختلافات أو تحفظات على بعض السياسات القائمة، حتى يكون هناك متسع ومتنفس أمامهم للتعبير عن آراؤهم وأفكارهم من خلال قنوات ونوافذ الإعلام المصري بمختلف أشكاله، وليس اضطرارهم للجوء لقنوات أخرى كالجزيرة وغيرها ممن لديهم أهداف وأغراض لا يقبلها الشعب المصرى بل يرفضها.
وأكد السادات، أنه لا يمكن بأى حال من الأحوال كبت الأصوات وعدم الإتاحة طول الوقت، ولابد أن يكون هناك حد أدنى مقبول من حرية الرأى لأصوات السياسيين العاقلة ممن لديهم آراء ووجهات نظر مختلفة، طالما فى حدود اللياقة والأدب وفى إطار الوطنية والحرص على الصالح العام، فالجمهور هو الذى يقوم بالتقييم والفرز فى النهاية، ويقتنع بما يراه ويسمعه.
وأضاف السادات، “لابد وأن ندرك أنه كلما أغلقت الدولة وأجهزتها النوافذ أمام هذه الأصوات يضطر بعضهم مكرها إلى الظهور أو عمل مداخلات تليفونية على قنوات كالجزيرة وغيرها أو تصريحات لمواقع إخبارية تنشر خارج مصر ثم نعود ونلومهم على ذلك ونتهمهم بالخيانة والعمالة وأبشع التهم.”
وتساءل السادات، “ألم يحن الوقت لنتساءل ما الذى يدفع سياسيين ومثقفين يختلف بعضهم كليا مع جماعة الإخوان وأفكارهم إلى اللجوء إلى المنابر والنوافذ الإعلامية المحسوبة عليهم؟ ألم يحن الوقت لنعيد النظر فى هذه المسألة؟ أليس من الأولى أن تتسع الصدور لتقبل الرأى والرأى الآخ؟ من يسمع ومن يستجيب؟!”
عبد العزيز الشناوي