لكل منا زاوية رؤيته التي يرى منها الأشياء ، يحكم من خلالها على الأمور سواء العامة أو الخاصة في حياته او حياة الأخرين من حوله ، يكون فيها وبها ومعها خبراته و يتعلم منها ،يضع فيها علاقاته على مدار حياته و بنظرة متفحصة نجد أن الزوايا تختلف فى المقدار والإتجاه و الرؤيه، بداية من الزاوية صفر درجة مئوية:
التى تتكون فيها علاقاتنا البعيدة و التي غالبا” ما تكون مع الغرباء أو تلك التى تنمو بحكم ظروف بعينها و هى تحوي قاعدة عريضة من المجتمع المحيط بنا ومن حولنا بالرغم من بعد المسافات فيه. فى هذه الدرجة نجد كثير من الأشخاص المجهولين لنا أو المعروفين بالكاد.. ويكون اكثر المألوف فيهم وجوههم،حتي في بعض الأحيان بدون أسماء إلا ما قل كبائع الجرائد و عامل توصيل الطلبات في المكان أو المنطقة ، بواب العمارة ، موظف المرور….الخ
عند هذه النقطة -الزاوية صفر درجةمئوية – يكون كل الأشخاص متساويين فى قدر المعرفةو المحبة.
ثم يأتي أول درجات التصنيف عند الزاوية 45 درجة:
و تتميز علاقاتنا فيها بالمحدودية و الخطوط الحمراء ، فيها الأشخاص فى الغالب إما تطوروا من الزاوية صفر درجة لتزيد العلاقة قليلاً أو سقطوا من الزاوية 90 درجة . كأصدقاء العمل،فريق المهمام،الزبائن و العملاء ،اولياء الامور في تدريبات ابنائنا،المدربين والمدرسين في كل مرحلة.
ثم نرتجل للزاوية 90 درجة:
و التى تتسم فيها العلاقات بالوضوح و الإلتزام ، تربطنا فيها علاقات قوية بأشخاص مع درجة معرفة أعلى كأصدقاء الطفولة،الدراسة و الجيران. بعض هؤلاء تزيد علاقاتنا معهم لحد الصداقة القوية ، الترابط و الانفتاحية فى العلاقات و التواصل و هنا إما ان يسقط البعض منهم للزاوية 45 درجة مئوية فيعودون ادراجهم و قد ينجرفوا حتي الزاوية صفر درجة مئوية و التي هنا يختلف معناها ليمثل قطع أو بتر للعلاقات أو لينتقلوا
للزاوية120 درجة مئوية:
وهنا تصل العلاقات إلى مداها و تتطور حتى يصبح فيها قلة من الغرباء كالأقرباء و الأخوة وهنا تتطور العلاقات فما كان إعجاب يصبح حباً وما كان حبا” يتحول ليكون إرتباط .الكل جنباً الى جنب مع من نصطفيهم من العلاقات .
ومع تقلبات الحياة و إنفراج الأحوال و ضيقها و المواقف التى تظهر المعادن نجد البعض يتساقط و البعض يرتقي وعند الزاوية 180 درجة مئوية:
تلك الزاوية بالذات تنقلب فيها زاوية الرؤية و الإحساس و تتغير فيها القلوب و تختلف الشخصية و الأحكام.
البعض هنا يسقط مع المواقف و الأزمات أو بالعشرة و التقادم.
عند هذه الزاوية وحدها تتغير و تختلف حتى أنت تصبح شخص أخر تتحول فما كنت تراه طيبة تكتشف أنه مكراً و العكس و ما كان حباً تكتشف أنه خبثاً أو إستغلالاً أيضاً و العكس.
الزاوية الخطرة التى بعدها لا تعود كما كنت و لا تبقى كما أنت، هى الزاوية 180 درجة.
#داليا_بدوي
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.
الأربعاء, مايو 8, 2024
آخر الاخبار
- الاتحاد السكندرى يشكر غزل المحلة على تهنئته
- الاتحاد السكندرى يشكر نادى الصيد على تهنئته
- الاتحاد السكندرى يشكر النادى الأهلى على تهنئته
- الاتحاد السكندرى يشكر أصحاب الجياد لتهنئته
- الاتحاد السكندرى يشكر سبورتنج على تهنئته
- الاتحاد السكندرى يشكر سموحة على تهنئته
- مفاجأة مصيلحي لجماهير الاتحاد السكندري قبل مواجهة الأهلي
- شباب الاتحاد السكندرى ينتزع بطولة الجمهورية للسلة على حساب الأهلي