كتبت – رجاء عبدالنبي
قامت محافظة الأقصر، ببدأ تنفيذ سيناريو العملية “صقر 21” لمواجهة السيول في بعض المدن والمراكز بمحافظة الأقصر بمشاركة محمد بدر محافظ الأقصر واللواء خالد مصطفي توفيق قائد قوات الدفاع الشعبي، واللواء مصطفى صلاح الدين مدير أمن الأقصر وكافة المديريات والجهات المعنية.
وبدأ السيناريو الذي يستمر تنفيذه حتى يوم 13 ديسمبر بتدريب عملي مشترك بين كافة الأجهزة المعنية لمجابهة الأزمات والكوارث بالمحافظة وتنفيذ سيناريوهات الأزمة الذي يتضمن تأثر محافظة الأقصر بأمطار غزيرة تصل لدرجة السيول ببعض المدن والمراكز أدى لوقوع خسائر في ” الأرواح – المنشآت – المرافق – المباني – الطرق”، حيث استهدفت التجربة تدريب الأجهزة التنفيذية بالمحافظة علي التنسيق لمجابهة الأزمات والكوارث مع إنشاء معسكر إيواء عاجل بإمكانيات المحافظة واشتراك 25% من إمكانيات المحافظات المجاورة مع إنشاء معسكر إيواء عاجل بالمنطقة الجنوبية العسكرية حال الطلب.
واختبرت التجربة قدرة الجهات علي التعامل مع الخسائر من خلال السيناريوهات الموضوعة والذي يشمل تصدع وغرق 50 منزل بقرية الحبيل و40 منزل بقرية البغدادي بمدينة البياضية وكذلك تصدع وغرق 25 منزل بقرية المريس بمدينة الطود وتصدع بمدرسة خالد بن الوليد بمدينة الأقصر بالإضافة إلى وفاة عدد 51 مواطن وإصابة 420 مع تشريد عدد 110 أسرة بإجمالي عدد 440 فرد فضلا عن نفوق عدد 50 رأس ماشية وإصابة 25 رأس ماشية آخرين.
وشمل السيناريو خسائر أخري منها وقوع تصادم بين فندق عائم ومعدية عبور أفراد بمدينة الأقصر نتج عنه “غرق المعدية – شحط الفندق العائم – وفاة عدد 23 فرد وإصابة 40 آخرين وكذلك توقف حركة الملاحة النيلية وتعطل 40% من محطة كهرباء الأقصر وتدمير محطة مياه الأقصر وتعطل محطة طلمبات صرف صحي البياضية بالإضافة إلى ارتفاع نسب إشغال المستشفيات بالمحافظة والتي وصلت إلى 85% وثلاجة حفظ الموتى 10%.
واحتوي سيناريو آخر تم إعداده ضمن التدريب العملي والتجربة علي ورود معلومات من الأجهزة الأمنية بقيام عناصر عدائية بمهاجمة الأهداف الحيوية لعدد 2 هدف بنطاق المحافظة بهدف اختبار قدرة قادة الأهداف الحيوية علي تامين الهدف بالقوة الحالية وكذلك قياس قدرة قوات الحراسات المشددة علي تنفيذ إجراءات التامين وكذلك اختبار الاحتياطيات ” القريب – البعيد ” الخاصة بوزارة الداخلية والقوات المسلحة والمخصصة لنجدة كل هدف، وضمن التدريب العملي تم إعداد سيناريو خاص بتعرض قناطر إسنا الجديدة لأعمال عدائية نتج عنها تدمير برج الحراسة رقم 1 واستشهاد فرد التامين واشتعال حريق بالمبني الإداري وغرفة التحكم وكذلك تعرض محطة محولات كهرباء إسنا لاشتعال حرائق بكل من المبني الإداري الرئيسي ومخزن المعدات الرئيسية مما أدى إلى إصابة عدد 30 فرد بإصابات متنوعة وتضمن السيناريو إعداد تقارير ومتابعة فورية لكافة المواقف من جميع الجهات المعنية والمشاركة في التجربة والتي تشمل مساعد قائد المنطقة الجنوبية العسكرية للازمات والمستشار العسكري للمحافظة ورؤساء المدن والمراكز وكذلك الأجهزة التنفيذية والتي منها النجدة – المرور – الحماية المدنية – قوات الأمن – المسطحات المائية – الصحة – الإسعاف – الشباب والرياضة – التضامن الاجتماعي – التربية والتعليم – الطب البيطري – الطرق والكباري – الكهرباء – هيئة مياه الشرب – الصرف الصحي – الأوقاف – المندوب الكنسي – المسطحات المائية – البيئة – المتحدث الإعلامي.
وشهد قائد قوات الدفاع الشعبي جاهزية المحافظة للحد من آثار الأزمات والكوارث، واستعراض كل الإجراءات العاجلة منها والآجلة ودفع مصاريف الإعاشة اليومية لكل فرد من أفراد الأسرة، والعمل على توفير الاستقرار النفسي لها وصرف المساعدات المالية في حالات الوفاة والإصابة والتعويضات المالية في خسائر الممتلكات.
كما تم استعراض الهدف من إجراء هذه التجارب وهو قياس مدى كفاءة وجاهزية أجهزة المحافظة المختلفة في التعامل مع أي كوارث طارئة، وأهمية هذه التجارب في رفع مستوى العاملين في مختلف الأجهزة المختصة وتدريبهم على كيفية مواجهة الأزمات والكوارث.
في نهاية اليوم تم تبادل الدروع بين محافظ الأقصر وقائد قوات الدفاع الشعبي.