لا املك الكثير من الكلمات التى تعبر عن حقيقة خيبة أملي في القيادة السياسية لوطني في رؤية الحقيقة المؤكدة التي توضح الأسباب الحقيقية لإلتهام الكيان الغاصب لجزء غالى من وطننا العربي …. ولست على يقين مؤكد من موقف قيادتنا تجاه التهاب الموقف العدواني على جزء متاخم لحدودنا مع الأشقاء خصوصاً أن من يسيطر على هذا الجزء هم أكثر من قاموا بالاضرار لنا طوال الفترة العشرية الماضية …. وقد فؤجئت اليوم بتلك الاخبار المتواترة عن المشاركة في إعادة الإعمار أو تدريب الكوادر الفلسطينية في مصر من مصادر مطلعة ولا اعلم الكثير عن حيثياتها مع رفضي التام لها أيا كانت الفوائد العائدة من ورائها …. وأتابع بكل دقة المحاولات الحماسية من الملايين من المسلوب إرادتهم ( الكثير من الشعوب العربية والإسلامية والصديقة ) من رفع الهاشتاجات وكتابة الخطابات وصياغة المنشورات وإرسال النداءات المتعاطفة ( والتى لا تختلف أبدا مع امنياتي وآمالى ) مع المدنيين العزل ضحايا القصف العشوائي والعنف الغير مبرر والخروج عن كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية تجاه قطاع يديره مجموعة من الخارجين عن كل وطنية أو إنسانية جماعة تم تأسيسها بمعرفة المغتصبين أنفسهم لخلق عدو دائم لهم يأتمر بأوامرهم وقتما يشاؤوا لتحقيق أهدافهم كلما شاءوا …. وكلما أمعنت في التفكير الايجابي في كل ما حدث وما يحدث وما سيحدث أجدني اقف مندهشاً متعجباً متألماً من كل السادة قادة الأمة العربية الحاليين والسابقين الذين يملكون ( بقرارين فقط ) وقف كل تلك الاعتداءات اللإنسانية على المدنيين العزل بل والوصول لحل نهائي للقضية التى طالت أمدها بفعل غباء وخيانة بعض القادة السياسيين السابقين وبعض القادة السياسيين الحاليين .. قرارين فقط لا يحتوي أحدهم على تفعيل اى قوة عسكرية ولا اعلان حرب ،قرارين فقط يعيدان لنا وطن محتل ومدن مقدسة تتألم وثروات تنهبها القوى الاستعمارية والاستغلالية ويضمن به ساستنا عدم العدوان مرة أخرى بتلك الطريقة اللانسانية ويعيدوا به قوة عربية كبيرة ينحني امام رغباتها القاصي والداني العدو قبل الصديق … لم افكر كثيراً في كيفية خروجنا من تلك المحن ( إن شئنا ) ولم تتوغل افكارى داخل اكذوبة الاستقلالية أو الفوقية أو السيادية فكل أمة العرب بلا استثناء لا تملك قوة استقلالية أو فوقية أو سيادية … ولكنى أمعنت النظر جيداً فيما وصل له الآخرين وكانت نتيجة ذلك هذه الرؤية المستقبلية كجدار عازل لضعف مرير وتحول حقيقي لقوة لا يستهان بها دون إطلاق رصاصة واحدة …..
القرار الأول
لماذا لا تعلن الدول العربية مجتمعة عمل سوق عربية مشتركة تمحي بها الحدود الاقتصادية والاجتماعية وتلغي بها كل الجمارك والضرائب بينهم وبين بعضهم البعض ولن اقول عمل عملة نقدية واحدة فقد يعترض البعض بوصف اقتصاده اقوى وعملته الحالية اقوى ولكن الوحدة الاقتصادية والتكامل الاقتصادي اول خطوات وجود كيان مشترك يهابه الجميع ويعمل حسابه العالم بأسره
القرار الثاني
لم يكن بين دول مجلس التعاون الخليجي مشتركات كثيرة سوى التهديد الدائم لهم ( كدول وليس مجلس مجتمع ) من جانب دولة إسلامية ( أو كما يطلق عليها ) مجاورة ودول استعمارية معروفة بالاسم طامعة في بترول تلك الدول منفردة فما كان منهم إلا إنشاء مجلس التعاون الخليجي الذى الغي حدودهم وابقي مصالحهم المشتركة على طاولة الحوار بينهم حتى ولو اختلفوا فهناك ميثاق يجمعهم …. فلماذا لا يتم الغاء جامعة الدول العربية وانشاء مجلس تعاون عربي إسلامي شرق أوسطي مشترك ويكون ميثاق العمل فيه نابع من منطلق الاتحاد قوة والخارج عن ذلك الميثاق هو خارج عن الجميع وتكون أولويات ذلك المجلس عمل اتفاقيات ملزمة لكل المشتركين فيه بتبادل الخبرات والثروات والمصالح بينهم حسب حاجة اعضاء ذلك المجلس ليحدث التكامل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والفني والصناعي والتجاري فيما بينهم لكسر شوكة الذين يحاولون استغلال الدول منفردة على أن يكون ذلك التكامل ملزما لكل الاعضاء لتحقيق الأمن القومي العربي الإسلامي الشرق أوسطي بدون رفع اى سلاح تجاه من يعتدون على كل أراضينا ويسرقون جهاراً نهاراً ثرواتنا بسبب ضعفنا وتشتتنا وتشرذمنا …. قديماً علمونا أن الاتحاد قوة وأن الحق لا يعود الا للاقوياء وليست فقط القوة لابد أن تكون عسكرية لا مانع من ذلك ولكن في ظل ما يحدث بالعالم الان لسنا نملك اى نوع من أنواع الذكاء في استغلال ما يحدث حولنا في أن تكون مصالحنا اولا فقد نكون اليوم بالقوة التى نحمي فيها مصالحنا ولكن وان نظرنا حولنا لاشقائنا نجدهم يحاولون أن يحموا مصالحهم بدفع المال لمن يحميهم
الا آن لهذا أن ينتهي …. فقط قرارين لن ندفع فيهم اى درهم أو دينار أو ليرة أو جنيه …. لن نرفع فيهم اى سلاح ولن نخوض بهم اى حرب … بل إننا بهما سنكسب كل الصراعات ونحل كل المشكلات ونقضي بهما على كل العداوات ونعيد لأنفسنا المجد ونحفظ كل الثروات ونعلو ونسمو بكل المجتمعات … الا إن بلغت اللهم فاشهد.