وأنا يا عزيزي لا أنتظرك
حتي وإن كان ما تظهره عيني غير ذلك
حتى وإن كان قلبي لا يحيا إلا بحضورك .. أنا لا أنتظرك!!
الحقيقة أنني عَشقت غيايك هذا، كما عَشقتك أنت من قبل وأكثر..
برحيلك أيقنتُ يا أنتَ حجم قوتي المساوية تمامًا لحجم ضعفي معك ، أدركت أنني سعيدة بمقدار حزني مِنك ، عرفت أنني عدوانية بحجم ما أحمله بداخل قلبي من سلام ، وعلِمت كم كنت مخطئة بمقدار ما أحمله أنا الآن من صواب !!
الحقيقة هي أنني أُجاهد بشدة كي أبقى هكذا.. فأخوض كل يومٍ مع قلبي جولة من العنِد ، فلقد تعلمتُ على يديك أبشع مظاهر القسوة والأذي ، فأُجرد قلبي من كل المشاعر ، فأتركه أجوف شاغرًا تمامًا من كل ما لَك، وماعليك.. أُحدثه بلين تارة كما كنت أُحَدثك أنتَ، وأُعنفه تارة كما أِعِتَدت أنا منك.
يا قلبي ..
القلوب ليست مثلك، ولا تُشبهك
فقلوبهم تُتقن الغدر، تتغذى على الأذى، تنبض بالخيانة، تفيض بالكُره، و لا يفوح منها إلا رائحة الشر!!
” أنا لا أنتظرك”
وهذه المرة أعي تمامًا ما أقول
فلم يعد هناك بقلبي مكان ليسعك، ولم يعد هناك من الأكاذيب ما أوهم به نفسي ليلًا..
و لم أعد أراك
‘ أنا حقًا لم أعد أراك’
صورتك إهتزت – بشدة – بعيني؛ حتي هوت، سَقطت، وتَدنت، فتهشمت بشكل يُثير الشفقة والأسي !!
الحقيقة أن “إنتظارِي” لك ما كان إلا” إنتصار ” لي
حَقَقَه قلبي في نهاية آخر جَولة وقُرب الإنتهاء، وهو على مَشارف الهزيمة واليأس..
و أُثبتَ بهذا الإنتظار و بِذاك الغياب أن لا أحد يحيا بالحُب و لا أحد أيضًا يموت من أثره.
كما أنك أثبتُ لِي أن القوى حقًا هو من يُعلن خطأهُ ،وحماقاته ، هو من يُعلن ندمَه، وسقطاته و هو أيضًا من يعلن أسفه..
أشد أخطائي هي حُبك، والندم كل الندم علي وقتٍ مر بصحبتك أو قُضِي من أجلك ، والأسف كله لِقلب لم يكن يُدرك جيدًا ما تخفيه الصدور، وما وراء القلوب!
#ما_وراء_القلوب
#إليه
#آلاء_أشرف