السشن كما كان ينطق فى مصر القديمة “كمة” أو ما يعرف باسم اللوتس الأزرق حالياً , كان نبات ينمو فى صعيد مصر , ومازال الصعيد يحتوى السحر بين جنباته حتى الآن فى كل شىء حتى زهوره , ومنها الزهرة المقدسة الزرقاء زهرة اللوتس تحديداً ,كان لها نتر مخصص وهو سيد ورب الجمال والشفاء والتجميل واسمه “نفرتم” عضو فى ثالوث “بتاح – سخمت – نفرتم” وهو ابنهم .
فى كمة مصر القديمة زهرة اللوتس رمز للصعيد عموماً ,كما كان نبات البردى رمز للدلتا والشمال وتقدم اللوتس الأزرق , كقرابين للإلهة كأغلى ما تقدم من هدايا من خلال الملوك , وكانت تستخدم فى المعابد فى الطقوس والعبادات الخاصة المختلفة والتطهير والأعياد.
و ايضاً تستخدم كعطر يومى للسيدات فى المنزل وأيضا تدخل فى علاجات ومراهم شفائيه لكثير من الأمراض كما ايضاً استخدمت في الطبخ والأكل كمنشط جنسي كما استخدمت فى علاج الذاكرة وتنشيط الأعصاب وخلايا المخ والجسد فى اسطورة رع عندما اصابته الشيخوخة, وتظهر فى نقوش ومجوهرات الفتى الذهبى توت عنخ آتون الذى اصبح توت عنخ آمون لاحقاً بكثرة لدرجة قد تجدها رمزاً وجزء من كل مجوهراته وحتى نقوش الصناديق الخشبية والذهبية والتوابيت.
كانت زهرة اللوتس الأزرق زهرة الأسرار والعجائب فلم تترك مقبرة أو نقش فى موائد يومية لملوك أو نبلاء أو عامة الشعب أو موائد قرابين أو معبد او طقس جنائزي أو يومي إلا وظهرت به زهرة اللوتس ضمن عناصره حتى المطبخ كانت من ضمن عناصر المأكولات المختلفة .
حتى أصبحت زهرة اللوتس الزرقاء رمز مقدس للمصريين القدماء فى حياتهم وموتهم عبر العالم الآخر وكل أمورهم الدينيه والدنيوية ومازال سرها مخفى حتى يومنا هذا .
وكان لها تقديس فى كل انحاء وأقاليم كمة وليس فقط فى مصر القديمة بل امتد تقديسها عبر الهند وحضارتها
ومن سعداء الحظ اللذين شاهدوها قبل ان تنقرض نهائياً جيل الثمانينات و أوائل التسعينات فى الصعيد
دعوة عامة منذ خمسة أشهر ومازالت مستمرة للبحث وإعادة إحياء زراعة اللوتس الأزرق فى مصر وزراعته منزلياً فى الأسطح و البلكونات لتكون مبادرتنا زهرة لوتس أزرق لكل فرد من العائلة يستنشقها ويتأمل أسرارها عبر عيون اجداده المصريين القدماء
سر السشن / اللوتس الأزرق
#البابوني_الحكيم
#كاهن_أنبو_الكبير
#حقن_عضل_كيمتيه