تمر علينا هذه الايام ذكرى وعد بلفور المشئوم و ذكرى النكبة الفلسطينية ففى تاريخ 15 مايو عام 1948 صدر ذلك الوعد القذر من وزير الخارجية البريطانى لصالح جماعات الهاجاناه الصهيونية و التى اتخذت من ارض فلسطين مكانا لانطلاقاتها حتى يتسنى لهم اتخاذ فلسطين كوطن قومى لهم يجمع شتات اليهود من كل بقاع الدنيا.
والنكبة مصطلح فلسطيني يبحث في المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره. وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948. وهي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح، إقامة الدولة اليهودية.
وتشمل أحداث النكبة، احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو على 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية. وطرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية من خلال محاولة خلق مشهد طبيعي أوروبي.
على الرغم من أن السياسيين اختاروا 15 مايو لتأريخ بداية النكبة الفلسطينية، إلا أن المأساة الإنسانية بدأت قبل ذلك عندما هاجمت عصابات صهيونية إرهابية قرىً وبلدات ومدن فلسطينية بهدف إبادتها أو دب الذعر في سكان المناطق المجاورة بهدف تسهيل تهجير سكانها لاحقاً وَعْد ُبَلفُور أو إعلان بَلفُور بيانٌ علنيّ أصدرته الحكومة البريطانيّة خلال الحرب العالميّة الأولى لإعلان دعم تأسيس “وطن قوميّ للشعب اليهوديّ” في فلسطين، التي كانت منطقة عُثمَانِيَّةً ذات أقليّة يهوديّة (حوالي 3-5% من إجماليّ السكان).
وبعد إعلان المملكة المتحدة الحرب على الدولة العثمانية في نوفمبر 1914، بدأ مجلس وزاء الحرب البريطانيّ حالاً في النظر في مستقبل فلسطين. وبحلول آواخر 1917، قبيل إعلان بلفور، وبوصول الحرب العالميّة الأولى إلى طريق مسدود، إذ لم تشارك حليفتا بريطانيا بالحرب بشكل كامل؛ فالولايات المتحدة لم تعاني بضرر كبير بسبب الحرب، و كان الروس في خضمّ ثورة 1917. كُسرت حالة الجمود جنوب فلسطين بقيام معركة بئر السبع في 31 أكتوبر عام 1917.
وكان لهذا الوعد آثار طويلة الأمد كثيرة. فقد زاد هذا الوعد من الدعم الشعبيّ للصهيونيّة في أوساط المجتمعات اليهوديّة في أنحاء العالم، وقاد إلى قيام فلسطين الانتدابيّة، و هوالمصطلح الذي يشير حالياً إلى إسرائيل ولأراضي الفلسطينيّة. وكنتيجة، فقد تسبَّب هذا الوعد بقيام الصراع العربيّ الإسرئيليّ، الذي يُشار إليه غالباً بأكثر صراعات العالم تعقيداً. ولا يزال الجدال فيما يخصّ الوعد قائماً في كثير من النواحي، ومن حروب 1948 الى العدوان الثلاثى عام 1956 مرورا بنكسة 1967 وما يسمى بحرب الايام الستة وحرب الاستنزاف الى الحرب التى قامت فى السادس من اكتوبر 1973 واتفاقية كامب ديفيد الملعونه.
وهذا الاسبوع قام سفير الكيان الصهيونى بالقاهرة بدعوة عدد كبير من البرلمانيين المصريين الحاليين والسابقين وبعض رجال الاعمال وبعض الوزرء والشخصيات العامة لحضور الاحتفال المزعوم لما يسمى مرور سبعون عاما على قيام دويلة الكيان الصهيونى فى احد فنادق القاهرة المشهورة .. فعلا اذا لم تستح فافعل ماشئت. و هى شهادة خيانة يكتبها باسمه من حضر هذا الاحتفال البغيض والذى يرفضه الشعب بأسره.