تواصل روسيا تنمية الممر الشمالي للملاحة البحرية ليصبح مسارا تعتمده الشركات في تجارتها بين آسيا وأوروبا، والذي تستغرق الرحلة عبره وقتا أقل مقارنة بالمسارات التقليدية مثل قناة السويس.
وأكد دميتري مدفيديف، رئيس الوزراء الروسي، خلال اجتماع للحكومة مخصص لبحث تمويل المشاريع في الأقاليم الروسية، أن بلاده ستواصل تنمية الممر الشمالي، وتوفير طريق لسفن الشحن عبر القطب الشمالي، مشيرا إلى إنشاء مراكز لوجيستية في منطقة القطب، والتي تعد ضرورية لتنمية المنطقة صناعيا.
وتولي روسيا اهتماما كبيرا بتنمية الممر الشمالي، وتضعها ضمن خطة استراتيجية تهدف لتطوير منطقة القطب الشمالي، كونها تحتوي على احتياطات هائلة من المعادن والنفط والغاز.
وينظر العالم إلى الممر الشمالي كمسار بديل عن قناة السويس ممر العالم الجنوبي بين آسيا وأوروبا، وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أطلقت شكرة “ميرسك”، أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، أولى الرحلات عبر هذا الممر لاختباره والوقوف على إمكانية استخدامه بديلا عن قناة السويس.
وعن طريق الممر الشمالي يمكن اختصار الرحلات التجارية بين آسيا وأوروبا إلى نحو أسبوع أو أسبوعين، وعادة يكون هذا الممر متاحا فقط في الصيف، لكن عملية الاحتباس الحراري، التي تسارعت بنهاية القرن العشرين، منحت فرصة الإبحار عبر هذا الممر على مدار السنة.
دنيا علي