تقدم سمير صبري ،المحامي، ببلاغ للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا، ضد حمدين صباحي، القيادي بالحركة المدنية والسياسي البارز والمرشح السابق، وذلك على خلفية تصريحات أدلى بها صباحي في مؤتمر الحركة المدنية، بعد القبض على السفير معصوم مرزوق وآخرون، واعتبرها صبري تطاولًا على رئيس الدولة، والقوات المسلحة والشرطة.
وقال صبري في بلاغه إن حمدين صباحي بعد أن فشل في تولي أي منصب بالدولة ولم يحقق أي إنجازات خارجية أو داخلية لم يجد ضالته سوى في جماعة الإخوان الإرهابية فحاول مغازلتها، وظهر في مؤتمر الحركة المدنية الديمقراطية المصرية وهاجم من خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد أن القبض على السفير معصوم مرزوق لإثارة البلبلة في مصر.
وأشار صبري، إلى أن «حمدين صباحي يقود حملة لقلب الرأي العام ضد أجهزة الدولة جراء القبض على الإخواني الإرهابي معصوم مرزوق حسين متجاهلاً أنه ارتكب العديد من الجرائم التي تتعلق بأمن الدولة وتزعزع الثقة وتروع المواطنين، بقصد إعادة ظهوره إلى المشهد السياسي».
وأكد صبري أن هناك 12 بلاغاً مقدم منه ومن آخرين ضد حمدين صباحي عن وقائع تخل بأمن وسلامة الدولة وما زالت قيد تحقيقات، مناشدا المحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا بالتحقيق في كافة البلاغات، وإحالة صباحي للمحاكمة الجنائية حال ثبوت الاتهامات بحقه.
كان صباحي، قد انتقد حملات الاعتقالات المتوالية التي تتم تجاه المعارضين المدنيين، وذلك خلال كلمته في المؤتمر الذي نظمته الحركة المدنية الديمقراطية، للتعليق على اعتقال السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، ووجه صباحي انتقادات قائلاً: «نواجه سلطة قمعية ومعادية للشعب المصري ولا تحترم الدستور».
علي أيوب المحامي يرد: الدبة التي قتلت صاحبها
من جانبه، رد المحامى الحقوقى على أيوب، مدير مركز أبن أيوب للدفاع عن الحقوق والحريات العامة، على المحامي سمير صبرى الذى تقدم بالبلاغ.
وقال أيوب في تصريح خاص لـ«بوابة الخبر الالكترونية»، أن هذا البلاغ «يذكرني بالدبة التي قتلت صاحبها»، معتبرا أن مثل هذه الأمور هى ما تعجل بسقوط الحكام.
ووصف أيوب، مثل هذه البلاغات، بـ«التصرفات الغير مسئولة والغير مدروسة من محام أشتهر عنه تقديم البلاغات الكيدية والملفقة ضد المعارضين وأصحاب الفكر والرأى لمجرد إرضاء النظام».
وأضاف المحامي الحقوقي، أن «هذا يقتل الحياة السياسية وحرية الرأي والتعبير والغريب أن جهاز الأمن الوطنى يسارع دوما فى هذه البلاغات إلى سرعة تسطير تحريات مكتبية مصطنعة لتدعيم مثل هذه التلفيقات».
وأعلن أيوب، تضامنه مع حمدين صباحي وكل أصحاب الرأى والفكر ضد هذه الاتهامات، مطالبا «النائب العام ونيابة أمن الدولة العليا المحترمون بإعمال القانون والدستور والمواثيق الدولية ليشعر المواطن بحيدة النيابة العامة الموقرة التى نجلها ونفتخر بها على إعتبارها الأمينة على الدعوى العمومية وليست نيابة ملاكى خاصة لبلاغات سمير صبرى وأمثاله».
عبد العزيز الشناوي