كتب – عبد العزيز الشناوي
وافقت سلطات الاحتلال الصهيوني على مشروع بناء “تلفريك” يربط القدس الغربية بالبلدة القديمة في القدس الشرقية. واعتبر وزير السياحة الصهيوني أن”هذا المشروع من شأنه تسهيل وصول السياح والزوار إلى حائط المبكى” المعروف لدى المسلمين بحائط البراق. ومن المرجح أن يثير هذا القرار جدلاً كبيراً، لما يتضمنه من تخريب لمعالم المدينة العربية “القدس المحتلة”.
وأعلنت حكومة الاحتلال موافقتها على مشروع بناء “تلفريك” يربط القدس الغربية بالبلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، حيث توجد الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، وهذا المشروع من شأنه أن يثيرغضب الفلسطينيين والمجتمع الدولي.
وأكدت وزارة السياحة الصهيونية، أن مجلس الوزراء أقر المرحلة الأولى من المشروع التي من المتوقع أن تبلغ كلفتها 200 مليون شيكل (50 مليون يورو).
من جهته، قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتانياهو “سنبني التلفريك للربط بين محطة القطار القديمة وباب المغاربة (المدخل الأقرب إلى حائط البراق في البلدة القديمة في القدس)”.
وتقع في القدس الشرقية الأماكن المقدسة الرئيسية المسيحية والإسلامية كما أن البلدة القديمة تشكل لب النزاع العربي الصهيوني.
ويمكن لـ”لتلفريك” البالغ طول كابلاته 1,4 كلم نقل 3000 شخص في الساعة في الاتجاهين بسرعة 21 كلم في الساعة، حسب تقديرات وزارة السياحة. ومن المتوقع بدء التشغيل عام 2021
وكانت الشركة الفرنسية العملاقة “سويز أنفيرونمان” قررت عام 2015 عدم التقدم للمشاركة في بناء “تلفريك” تجنبا لإثارة جدل سياسي. كما أعلن نتانياهو أيضا عن إحداث خطة خمسية لتطوير البنى التحتية في القدس “تعزيزا لفكرة العاصمة الموحدة” التي ينادي بها الكيان الصهيوني.