كتبت ـ أسماء المهدى
يوسف القرضاوي رجل دين، يجالس القادة والزعماء حول العالم وصاحب فتاوى تشمل مختلف مناحي الحياة، البعض منها مثيرة للجدل، وضيف دائم على أحد أهم البرامج الدينية في اكبر قناة ناطقة بالعربية ” الشريعة والحياة”، لكن بات الأن أحد أسباب أخطر أزمة تواجهها دول الخليج العربي ومصر من جهة وقطر من جهة اخرى.
ورد اسمه في قائمة الشخصيات التي تصنفها هذه الدول باعتبارهم شخصيات إرهابية وتطالب قطر بوقف تمويلهم وتسليمهم إلى بلدانهم، إذ جاء في أحد هذه المطالب:
“إيقاف كل طرق تمويل شخصيات ومجموعات سبق وصنفتها هذا الدول على أنها إرهابية كالقرضاوي، ووجدي غنيم، وعبد الحكيم بلحاج، وطارق الزمر، ومحمد الإسلامبولي، وكذلك تجميد أرصدتها وتسليمهم لبلدانهم وتزويد تلك البلدان بكل المعلومات عن تحركاتهم وسكنهم وأمورهم المالية”.
ولد القرضاوي عام 1926 في محافظة الغربية ضمن أسرة فقيرة وأصبح يتيما في وقت مبكر من عمره.
التقى القرضاوي خلال مرحلة التعليم الأساسي في مدينة طنطا بمؤسس جماعة الاخوان المسلمين المصرية حسن البنا لدى زيارته مدرسة االقرية وإلقاء محاضرة فيها.
تخرج القرضاوي من الأزهر عام 1953، وتعرض للسجن أكثر من مرة وكانت الأولى خلال العهد الملكي بسبب عضويته في جماعة الاخوان المسلمين المصرية التي قيل إنها عرضت عليه زعامتها إلا أنه اعتذر.
أوفد الازهر القرضاوي إلى دولة قطر التي يحمل جنسيتها حاليا عام 1962 وعمل مديرا للمعهد الديني الثانوي واستقر فيها منذ ذلك الوقت.
نال درجة الدكتورة من الازهر عام 1973 وفي عام 1977 قام بتأسيس كلية الشريعة في جامعة قطر وتولى منصب عميد الكلية، واسس مركز أبحاث السنة والسيرة النبوية في الدوحة في نفس العام.
توقف القرضاوي عن زيارة مصر منذ عام 1981 إلى أن تمت الاطاحة بحكم الرئيس حسني مبارك 2011 حيث عاد اليها ليقود صلاة الجمعة في ساحة التحرير في فبراير 2011 بمشاركة حوالي 3 ملايين شخص.
ويتولى حاليا القرضاوي رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومقره قطر كما أنه مؤسس موقع اسلام اونلاين ، وهو الموقع الاكثر شهرة في العالم الاسلامي ويقدم فتاوي للمسلمين حول العالم.
ورد القرضاوي على إدراجه في “قائمة الارهاب” عبر صفحته على تويتر بقوله “الباطل كالرغوة المنتفخة، يعلو قليلاً ثم يتلاشى ولا يبقى إلا الماء الخالص”.
وقف القرضاوي إلى جانب الرئيس المصري السابق محمد مرسي وندد بالعملية التي قادها الجيش المصري للإطاحة به وإنهاء حكم الاخوان في مصر.
كما ندد أكثر من مرة بقيام السلطات الإماراتية بسحب الجنسية من بعض أعضاء جمعية الاصلاح الاماراتية المقربة من الاخوان المسلمين، ورد عليه قائد شرطة دبي السابق ضاحي خلفان الشيخ القرضاوي وهدده بالاعتقال بسبب اساءته إلى الإمارات حسب قول خلفان.