كتب- محمد أبوطالب
جددت وزارة الأوقاف، تأكيدها ضبط وتنظيم الاعتكاف بالمساجد الجامعة، وكذلك إدارة كتاتيب حفظ القرآن الكريم،
والإشراف الكامل على عقد الدروس الدينية وأداء صلاة التراويح بالمساجد خلال رمضان؛ حفاظا على أداء الشعائر
الدينية في ذلك الشهر الكريم، وعدم استغلالها سياسيا أو طائفيا من قبل الجماعات المتطرفة أو المتشددة.
وأكد الوزير محمد مختار جمعة – في تصريح اليوم الخميس – أنه لا مجال للاعتكاف خلال شهر رمضان هذا العام
بدون أئمة الأوقاف، والمصرح لهم بأداء الخطبة والدروس الدينية من خريجي الأزهر الشريف، وفي المساجد التي
تحددها الوزارة للاعتكاف في كل منطقة من خلال إدارات ومديريات الأوقاف.
وكشف عن الضوابط التي وضعتها الوزارة لتنظيم الاعتكاف، وتتضمن أن يكون الاعتكاف بالمسجد الجامع لا بالزوايا
ولا بالمصليات، فالزوايا والمصليات تكون لأداء الصلوات الراتبة فقط، ولا مجال فيها لإقامة شعائر الجمعة والاعتكاف؛
“فالمسجد الذي لا تُقام به الجمعة التي هي فرض لا يقام به الاعتكاف الذي هو سنة”.
وأشار إلى ضرورة أن يكون الاعتكاف تحت إشراف إمام من أئمة الأوقاف أو واعظ من وعاظ الأزهر الشريف أو خطيب
مصرح له من وزارة الأوقاف بتصريح جديد لم يسبق إلغاؤه، وأن يكون المكان مناسبًا من الناحية الصحية ومن حيث التهوية
وخدمة المعتكفين، على أن يحدد ذلك تقرير يُرفع من مدير الإدارة التابع لها المسجد لمدير المديرية.
وأكد ضرورة أن يكون المعتكفون من أبناء المنطقة المحيطة بالمسجد جغرافيًا المعروفين لإدارة المسجد، وأن يكون عددهم
مناسبًا للمساحة التي يقام بها الاعتكاف والخدمات اللازمة للمعتكفين، ويقوم المشرف على الاعتكاف بتسجيل الراغبين في
الاعتكاف وفق سعة المكان قبل بداية الاعتكاف بأسبوع على الأقل.
وأشار إلى أهمية أن تكون إدارة الأوقاف التابع لها المسجد مسئولة تماما عن إدارة شئون الاعتكاف وعن أي خلل يحدث فيه،
وعليها متابعته بالكامل، وأن يتم اعتماد المسجد من قبل وزارة الأوقاف مسجدا مصرحا له بالاعتكاف، وستُنشر أسماء المساجد
المصرح فيها بالاعتكاف على موقع الوزارة فور اعتمادها.
وحذر الوزير من مخالفة ذلك، واعتبار الاعتكاف المخالف اجتماعا خارج إطار القانون تُتخذ ضده الإجراءات اللازمة، مطالبا جميع
المديريات بسرعة موافاة الوزارة ببيان مفصل بالمساجد المخصصة للاعتكاف واسم الإمام المشرف على كل منها، وكذلك مصليات
العيد واسم الخطيب الأساسي والخطيب الاحتياطي لكل مصلى.
وأوضح أن الوزارة تتابع عقد الدروس الدينية وصلاة التراويح وحفظ القرآن بالكتاتيب، وفق الضوابط التي وضعتها وتحت إشراف
مديري المديريات؛ حرصا على عدم استغلال تلك الشعائر خلال الشهر الفضيل.