كتب/ هاني حسني
قالت وزيرة التنمية الدولية البريطانية بريتي باتيل في وقت متأخر من مساء يوم أمس الأربعاء إن القتل والفظائع الأخرى التي تحدث في جنوب السودان تصل إلى حد الإبادة الجماعية، وإن على القادة الأفارقة أن يتحركوا إزاءها وألا يعتمدوا على الآخرين من أجل الاستجابة لتلك الفظائع.
وعقب زيارتها لأحدث دولة أفريقية قالت باتيل أيضا للصحفيين في أوغندا المجاورة إن حكومة الرئيس سلفا كير تمنع وصول المساعدات.
وأضافت “هناك مذابح تقع وحلوق أشخاص تُشق…وقرى تحرق عن آخرها..هناك سياسة للأرض المحروقة.
“إنها (الفظائع) قبلية..قبلية تماما وعلى هذا الأساس فإنها إبادة جماعية.”
ويعصف بجنوب السودان عنف واسع النطاق منذ يوليو تموز عندما اندلع القتال في العاصمة جوبا ثم امتد إلى مناطق أخرى.
وتفجر القتال بين قوات موالية لكير ونائبه السابق ريك مشار وهما ينتميان لمجموعتين عرقيتين متنافستين.
ويقول المدنيون الذين فروا من العنف إلى دول مجاورة إن القوات الحكومية، وأغلب أفرادها من قبيلة الدنكا التي ينحدر منها كير، تقوم بعمليات قتل وغيرها من الجرائم ضد قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار وقبائل أخرى أصغر يُشتبه بدعمها للمتمردين.
وتقدر الأمم المتحدة أن العنف شرد نحو ثلاثة ملايين من مواطني جنوب السودان في أكبر نزوح عبر الحدود في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.