واقعة مؤسفة، هاجم كلب أحد التلاميذ خلال خروجه من بوابة مدرسة الشهيد نبيل الوقاد بمصر الجديدة مما أسفر عن إصابته بجروح في الوجه، ليتهم الأهالي ولية أمر بتسببها في الواقعة، ورغم انتهاء الواقعة بالتصالح إلا أن ظاهرة اللجوء لاستخدام الكلاب في إرهاب الآخرين وتخويفهم تكرر خلال 2018
وهذا الأمر يستدعى تحليل شخصية من يلجأون إلى ذلك وتوضيح الآثار النفسية على الضحايا.
قام هانى عامر أخصائى نفسي إكلينيكي بتحليل الواقعة نفسيا وسلوكيا مؤكدا أن اصطحاب حيوان إن كان أليفا أو شرسا إلى مكان مزدحم خاصة إن كان به أطفال لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم يعد سلوكا غير مسئول على الإطلاق.
وأكد ان الواقعة ستظل في أذهان من شهدوها خاصة لاتسامها بالعنف وما نتج عنها من دماء لطخت ملابس الطفل ضحية الكلب.
وأوضح هانى عامر ان السيدة صاحبة الكلب سواء كان الحادث متعمدا او تم بشكل غير مقصود ستظل تحت ضغط نفسي وهو شعور سيئ لفترة كبيرة خاصة بعد انتشار الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي،وقد تواجه هذا الضغط بمشاعر أسف وندم وذلك إن كانت شخصيتها سوية ،أما إن كانت غير سوية فسوف تواجه ذلك بالتبرير الزائد ولن تسمح بانتقادها.
وأضاف أن الطفل المصاب سيعانى من عقدة تجاه الكلاب لفترة طويلة وقد تلازمه طوال حياته ومحتمل يرفض الذهاب للمدرسة نظرا لما لحقه فيها من أذى نفسي وبدني وقد يتأثر أيضا طلاب المدرسة بالحادث ويخشون الذهاب للمدرسة ويتخوفون من أي مكان به كلاب خشية التعرض لما تعرض له زميلهم.
ايمان مهدى