ربما عندما تم الإعلان عن زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان في الثامن عشر من مارس الماضي الي مصر لم يدر في خلد من أعدها سلفا ان هذه الزيارة قد تكون هي الأهم تاريخيا علي صعيد الزيارات السابقة لرأس الكنيسة الكاثوليكية الي مصر . ويعود هذا في رأيي الي عدة
أسباب أهمها
ان زيارة البابا هذه المرة جائت والشرق الأوسط يعاني الأمرين من الإرهاب الذي عصفت رياحه بالأمن والأمان للعديد من الدول العربية والذي يحاول حثيثا ان تكون له بصمته الواضحه علي مصر ارض السلام ومهد الأديان كما وصفها بابا السلام في كلمته سيما وانه قد سبق الزيارة بأيام ليست ببعيدة وتحديدا في التاسع من ابريل الجاري تفجيرات دامية اودت بحياة وإصابة العشرات من المصلين ومن رجال الأمن وممن شاء حظهم التواجد في محيط التفجيرات من المسلمين الأمر الذي تحمل معه الزيارة رسالة الطمأنينة للمسيحين في مصر وللعالم بأن مصر بلد السلام لازالت ارض الأمن والأمان وان مصر هي مفتاح الإستقرار لدول الشرق الأوسط وانه يجب علي العالم ان يساند مصر في حربها النبيلة ضد الإرهاب
كما تحمل الزيارة ايضا رسالة هامة الي كل المشككين في دور الأزهر الشريف ورسالته كرمز كبير وهام للعالم الإسلامي تمثل في العناق الذي حمل كل الود وكل معاني المحبة والسلام بين بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر ليشد علي يد شيخ الأزهر في مواجهة الحملة الشرسة والمسعورة التي يتعرض لها الأزهر الشريف ومشيخته من بعض المغرضين
كما أراها تحمل في طياتها رسالة سلام الي كل المصريين والي المنطقة وللعالم بأسره
نعم تأتي زيارة بابا الفاتيكان وهي تحمل العديد من الرسائل والمعاني النبيلة للمؤسستين الدينيتين الإسلامية والمسيحية لتوضح وتؤكد علي معني التآخي والمحبة لكل من الطائفتين في مصر وفي العالم وأنهم يقفوا جميعا في خندق واحد و في مواجهة عدو احمق وشرس اسمه الإرهاب
مرحبا بابا السلام في مصر ارض السلام ومهد الأديان.
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استرجاع كلمة المرور .
لقد تم ارسال كلمة المرور الى بريدك الالكتروني المسجل لدينا.
المقالة السابقة
المقالة التالية