كتب – حمدي الهلالي
تعرض البنك المركزي الروسي، “سبيربنك” ثاني أكبر مصرف روسي، وعدد من المؤسسات المالية الروسية، لهجمات إلكترونية عنيفة.
وقال المركزي الروسي في بيان: “رصدنا رسائل بريدية تحمل روابط لإعلانات تجارية، بطابع قرصنة إلكترونية، ومع ذلك، لم يسجل أي خلل أو اختراق لأرصدة وموارد البنك”.
وأشار البنك إلى أن المركز المتخصص بحماية الأرصدة المالية، أبلغ المركزي في منتصف أبريل الماضي، عن معلومات حول وجود أدلة وإشارات عن برمجيات خبيثة، مثل “الشيفرات”.
ونجحت الهجمات باختراق شركة “السكك الحديدية الروسية”التي أكدت أنه تم السيطرة على الهجوم وتدمير الفيروس وتتم صيانة وتحديث نظام حماية الشركة من الفيروسات والهجمات المماثلة.
واستهدفت الهجمات أيضا أنظمة وزارة الداخلية الروسية، ووزارة الطوارئ، ووزارة الصحة، ومصرف “سبيربنك”، وشركة “ميغافون” للاتصالات.
وأعلنت شركة “كاسبيرسكي” الروسية للأمن الإلكتروني، أمس الجمعة، عن رصدها نحو 45 ألف هجوم إلكتروني، في 74 دولة حول العالم، مشيرة إلى أن العدد الأكبر من هذه الهجمات استهدف روسيا.
وقال مسؤول في الشركة “حتى الآن رصد مختبر كاسبيرسكي نحو 45 ألف محاولة اختراق في 74 دولة حول العالم. وأكبر عدد محاولات الإصابة (بفيروس إلكتروني) تم رصده في روسيا”.
وأشار إلى أن القراصنة الذين قاموا بالهجمات الإلكترونية طلبوا من كل موقع متضرر دفع مبلغ قدره 600 دولار بعملة “بيتكوين” الإلكترونية.
بدورها، قالت وكالة يوروبول (الشرطة الأوروبية) إن موجة القرصنة الإلكترونية التي ضربت العالم، وصلت إلى مستوى غير مسبوق وتتطلب جهودا مشتركة لكشف هوية الفاعلين.
وأضافت الوكالة في بيان لها اليوم السبت أن ” المركز الأوروبي لمكافحة الجريمة الإلكترونية في اليوروبول EC3 يتابع عن كثب مع وحدات الجرائم الإلكترونية في البلدان المتضررة وشركاء الصناعة الرئيسيين للتخفيف من حدة التهديد ومساعدة الدول الضحايا”.
ولفت البيان إلى أن الهجوم الأخير “حصل على مستوى لم يسبق له مثيل ويتطلب إجراء تحقيق دولي معقد لتحديد هوية الجناة”، مضيفا “أن فرقة العمل المشتركة المعنية بالجرائم الإلكترونية EC3، هي مجموعة من المحققين الدوليين المتخصصين في القرصنة الإلكترونية، ومصممة خصيصا للمساعدة في هذه التحقيقات وستلعب دورا هاما في دعم التحقيق”.
وكانت شركات ومؤسسات في مختلف دول العالم قد واجهت يوم الجمعة، هجوما إلكترونيا واسعا بفيروس أطلق عليه اسم “وانا كراي” والتي كنتيجة لها يطالب القراصنة بدفع مبالغ مالية للوصول إلى البيانات المشفرة عن طريق فيروس..
ومن بين المؤسسات والشركات التي تعرضت أنظمتها الإلكترونية للهجوم منظومة الرعاية الصحية الوطنية في بريطانيا، والسكك الحديدية في ألمانيا، وشركة “تيليفونيكا” الإسبانية للاتصالات، و”إيرباص” وغيرها.