– رأيتُ من فتره مُمثلة مُتبرجه بشكل مُبالغ فيه فى حوار تلفزيونى على إحدى القنوات، بعد ما رحب بها المُذيع وجه لها سؤالاً مُباشراً ألا وهو”يتسائل الجمهور يا فنانه لماذا تظهرين بهذا الشكل أو تقومين بتلك الأدوار فى أعمالك الفنيه بالرغم من أننا مُجتمع شرقى ومُتدين بنسبةٍ ما؟”، فأجابت بنبرة حادة “أنها ترى أن الله مكانه القلب، وأنّ الناس لا يعلمون بكم الإيمان فى قلبها، كما أنها ترى أّنها تُقدم قضايا ملموسه وواقعيه من هذا المُجتمع، كما أنّها أضافت أنّها حُره ولا يحق لأحد أنّ يُبدى رأيه على شكلها أياً كان”..
– كان يسكُن معنا رجل فى الحي فقير شديد الحاجه، وعندما جاء يتزوج إختار امرأه شديدة الجمال يُعرف عنها العفه والحياء والنسب النبيل، ورغم أنّها كانت أفضل منه مادياً ولم يكن بينهما تكافؤ وافقت به، وتزوجها، وكثيراً ما كُنت أسمع أنهم يمرونَ بظروفٍ صعبه وأن الحياة تضيق عليهم خاصه بعد أن رُزقوا ب 3 ابناء وكان الكُل يشهد على صبرها معه واحتسابها لهذه الظروف القاسيه المُره، وأنّها ساهمت معه بِكُلِ ما تملُك، وإذ فجأةً تجدُ ربّك الكريم يرزق هذه الأسره بإرثٍ عظيم! فتتحول حياتهم من الجحيم إلى النعيم ومن الضنك والديون إلى الفرج وكثره المال
ونجد أن صاحبنا هذا يُكافيء زوجته بأن يتزوج عليها فتاه فى عقدها الثانى فى عُمر أولاده! كاسراً قلب زوجته الصبورة المُحتسبه، الغريب أنّه عندما وجه الناس اعتراضهم على زواجه رد بمُنتهى الشدة قائلاً : “لم أفعل حراماً، إنّ الله أحل لى مثنى وثلاث ورباع!”
– الذى أقصده أعزائى من القصتين أنّى أعلمُ علمَ اليقين أنّ اللهَ عليمٌ بِذاتِ الصُدور ولكن هل تعلمين أنتِ يا فنانه عن أن الكاسيات العاريات محرومات من دخولِ الجنة، من الممكن أن يكون قلبها عامر بالإيمان، ولكن سيدتى لم أستشعر وجود الله فى وجهك ولا فى أعمالك الفنية،
كما أنّى أعلمُ يا جارى العزيز أنّ اللهَ أحلَ لِأُمة محمد ﷺ النِكاح مثنى وثُلاث ورباع، ولكن هل تعلم أنتَ معنى الوفاء أو عواقب كسر الخاطر لمن أحسن إليك؟
لماذا أصبحنا نأخُذ شطر واحد من الدين، الشطر الذى يرضى أهوائنا وغرائزنا وشهواتنا ونتغافل تاركين الشطر الأخر المُكمل للصورة، صدقونى، إنّ الدينَ بريءٌ من هؤلاء.