كتب – عبد العزيز الشناوي
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجمعة، أن تنظيم داعش الإرهابي يحتجز نحو 100 ألف مدني في الموصل العراقية، حيث يستخدمهم كدروع بشرية أثناء معاركه مع القوات العراقية.
وأفادت المفوضية، أن نحو 100 ألف مدني ما زالوا محاصرين في مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم داعش في مدينة الموصل العراقية، مع دخول دخل هجوم القوات العراقية الذي تدعمه الولايات المتحدة شهره التاسع.
وأضافت المفوضية أن قناصة تنظيم داعش يطلقون النار على الأسر التي تحاول الفرار.
وصرح برونو جيدو ممثل المفوضية في العراق، بأن هؤلاء المدنيون محتجزون بالأساس كدروع بشرية في حي تاريخي في الموصل تحاصر فيه القوات الحكومية المتشددين.
وتابع قائلا: “ليس هناك أي طعام تقريبا، ولا ماء ولا كهرباء ولا وقود. هؤلاء المدنيون يعيشون في ظروف تزداد تدهورا بسبب الحرمان والفزع بفعل القتال الذي يحيط بهم”.
وقال جيدو إن المدينة القديمة “متاهة كثيفة للغاية.. متاهة من الأزقة الضيقة يتعين أن يكون القتال فيها سيرا على الأقدام من منزل لمنزل”.
وتابع قائلا: “قناصة ‘الدولة الإسلامية‘ يواصلون استهداف من يحاولون الفرار بسبب سياسة راسخة بإعدام كل من يحاول الفرار من أرض الخلافة”.
وعبر جيدو عن قلقه العميق من “العقاب الجماعي” الذي تتعرض له أسر ربما حارب أفراد منها في صف تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال: “العقاب الجماعي في مجتمع ترسخت فيه القبلية يعني عمليات طرد وتدمير ومصادرة لممتلكات عائلات، ينظر إليها على أنها مرتبطة بتنظيم ‘الدولة الإسلامية‘، لأن فردا واحدا منها ربما كان مرتبطا بالتنظيم”.
وتابع قائلا: “هذه نقطة حيوية للغاية في مستقبل العراق. لأن من الضروري احترام سيادة القانون وملاحقة من ارتكبوا جرائم عبر النظام القضائي، بدلا من تطبيق عادات قبلية”.