كتب – حمدي الهلالي
على مدى الثلاث سنوات الماضية كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يطالب المملكة العربية السعودية، بـ “الدفع مقابل الحماية”.
وقال ترامب في تغريدة له على موقع تويتر، في عام 2015، قبل توليه رئاسة أمريكا، “إذا كانت السعودية التي تدر مليار دولار كل يوم من النفط تحتاج إلى مساعدتنا وحمايتنا، فإن عليهم أن يدفعوا ثمنا كبيرا. لا فطائر مجانية”.
وتعهد الرئيس الأمريكي بزيادة معدل النمو الاقتصادي في البلاد اعتمادا على زيادة التصنيع المحلي، لكن الاقتصاد الأمريكي حقق خلال الربع الأول من العام الجاري، نموا بأضعف وتيرة له منذ 3 سنوات.
واليوم السبت بدأ ترامب زيارة للرياض ضمن أول جولة خارجية يقوم بها منذ رئاسته للولايات المتحدة، حيث يعقد اجتماعات تشمل 3 قمم، سعودية وخليجية وإسلامية.
وبالتزامن مع وصول ترامب أعلنت مجموعة جنرال إلكتريك الأمريكية، أنها وقعت صفقات قيمتها 15 مليار دولار مع السعودية في قطاعات الكهرباء والرعاية الصحية وصناعة النفط والغاز والتعدين.
كما أن أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، قال اليوم، إن الشركة تتوقع توقيع صفقات قيمتها 50 مليار دولار مع شركات أمريكية.
وكان الناصر يتحدث خلال مؤتمر يحضره العشرات من المديرين التنفيذيين للشركات الأمريكية والسعودية بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض.
وقال الناصر “نتوقع أن تعطي الاتفاقات الموقعة اليوم دفعة للتجارة الثنائية بين البلدين”، مضيفا أن أرامكو تنفق حاليا 6.5 مليار دولار سنويا على سلع وخدمات من الموردين الأمريكيين.
وقبل أسبوع من زيارة ترامب للرياض، قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة على وشك استكمال سلسلة من صفقات الأسلحة للسعودية تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار.
وأضاف المسؤول أن هذه الحزمة قد تزيد في نهاية الأمر عن 300 مليار دولار خلال عشر سنوات لمساعدة السعودية على تعزيز قدراتها الدفاعية.
وتعد الولايات المتحدة المورد الرئيسي لمعظم احتياجات السعودية من طائرات مقاتلة من طراز إف-15 إلى أنظمة قيادة وتحكم تساوي عشرات المليارات من الدولارات في السنوات الأخيرة.
وبحسب موقع واشنطن إيكسمينر الأمريكي، فإنه من المتوقع أن تعلن السعودية خلال زيارة ترامب عن صفقة مع شركات أمريكية، تزيد قيمتها على 40 مليار دولار في مجال البنية التحتية، وهي الصفقة التي وصفتها بلومبرج بانها “غير مسبوقة”.
وتقول بلومبرج إن حجم التجارة بين أمريكا والسعودية بلغ 40 مليار دولار خلال العام الماضي، وأن العام 2016 شهد تحقيق أمريكا فائضا في الميزان التجاري لصالحها لأول مرة منذ 21 عاما، بسبب انخفاض أسعار البترول.