بعد متابعتى للاحداث الراهنة فى جزيرة الوراق واللغط بين الناس على مواقع التواصل بين مؤيد ومعارض لما يجرى من احداث داخل هذة البقعة كان لزاما عليا ان اوضح بعض النقاط عن هذة المنطقة .
كانت زيارتى الاولى فى عام ٩٤ وكنت ساعتها اتدرب على العمل الهندسى فى شركة كبرى اظن ابناء حسن علام وكانت المهمة تركيب مواسير صرف لجزء من المنطقة السكنية بالجزيرة واذكر ان العمل كان يتوقف لايام بسبب ضيق الشوارع وعدم استطاعة المعدات دخولها وكان هناك سبب اخر لتوقف العمل وهو انهيار البيوت فور الحفر بجوار حوائطها والغريب ان ساعتها الاهالى لم تتزمر ولم تعلن غضبها على هدم جزء من بيوتها وهذا لان الامر كان فيه فائدة كبيرة لهم فالوضع قبل تركيب هذة المواسير كان صعب ومقزز ..
بيارات صرف خلف كل البيوت يتم نزحها يدويا بسيارات النزح يوم فى الاسبوع ويتم الدفع للسيارات من الاهالى …
المرة الاخرى كانت عام ٢٠٠٦ مع احد مؤسسات العمل المدنى (الروتار اكت ) وكانت بسبب عمل معسكرات طبية لعلاج اهالى المنطقة من امراض العيون والاسنان والباطنة والاطفال وصرف بعض الادوية للامراض المزمنة واذكر كم المرارة التى تجرعتها من سوء حال الناس هناك ورغم هذا هالنى ما رايت فى الشوارع التى كانت تسكنها بيوت من دور واحد او دورين على اقصى تقدير وفيها عمارات ارتفاع ١٠ و١١ و١٢ دور كيف نفس الشوارع التى لم نكن نستطيع ادخال معدات فيها ان يرتفع فيها مبنى بهذا الارتفاع ثانى ما رأيت انحسار البقعة الزراعية لحساب المبانى …
و هذا هو حال العشوائية فى مصر كلها مبانى دون بنية تحتية صحيحة تؤدى الى كوارث اقلها الكهرباء والماء والصرف ..
هذا لم يكن ابدا بعيد عن اعين الحكومة والاحياء والشرطة والمحليات .
العجيب ايضا ان هناك مكتب بريد ووحدة صحية ومدارس وخدمات حكومية كاملة مما يؤكد على سلامة موقف واضعى اليد.
ايضا فى هذة المنطقة سكانها ٧٠%من الطبقة الدنيا التى استطاعت الجماعات المحظورة السيطرة عليها بخدمات الجمعية الشرعية وجمعيات الاخوان التى توفر لهم العلاج والدفن والزواج والاعانات الشهرية الخ الخ .
مما يجعل بعضهم منتمى لهذة الجماعات التى تخرب فى مصر الان وتستطيع بسهولة حث الناس على المقاومة المسلحة او غيرها
* القصة قديمة وممتدة والاوراق الثبوتية بتقنين وضع اليد صحيحة واغلبنا يعلم ان الاخلاء بهدف عمل مشروع على ارض الجزيرة كاملة وهذا حق مشروع للنهوض بمنطقة فى قلب القاهرة الكبرى وربما فائدتة اسرع واحسن من العاصمة الادارية او حتى قناه السويس للمواطن بالمنطقة اذا تعاملت الحكومة مع المموضوع بشفافية وتخطيط جيد مش مجرد تعليمات عمياء بناء على توجيه او اشارة من الرئيس .
الاهالى والسكان شركاء فى هذة الجريمة اذن لابد ان يكون الحل مشترك بين الاهالى والشرطة والحى والحكومة والاعلام .
وأرى ان الموضوع يحتاج الى روشتة تستغرق فى حدود من عام الى اثنين … وهى كالاتى
**يخرج علينا محافظ الجيزة ويعلن عن الحقيقة كاملة دون تضارب فى التصريحات فى مؤتمر صحفى يعاد فى جميع النشرات والصحف يشرح فية المشروع والاهداف وقيمة الاستفادة للمواطن بالمنطقة بشكل خاص وللمصريين بشكل عام وخصوصا ان المشروع المزمع عملة استثمارى وضخم وعائدة جيد جدااا …
**حصر الاراضى والمبانى المرخصة او المقنن وضعها وحصر ما هو دون ذلك لتقسيم العمل بين جهات الهدم والازالة وفريق التفاوض والتعامل مع المقننة وضعها .
**شراء الاراضى والعقارات المرخصة او المقننة بنصف الأرقام الحقيقية لسوق العقارات الان وليس بتعويض ٥ او ١٠% .
**تعويض السكان الغير مقنن وضعهم بمساكن فى اماكن قريبة وتسهيل ذلك كما حدث فى مناطق مماثلة مثل زينهم والمقطم والمنشية والدويقة .
**تعامل الحكومة متمثلة فى وزارة الداخلية ورجال الشرطة مع المجرمين والخارجين على القانون والمنتمون لجماعات محظورة.
**تسهيل الاجراءات لسكان المنطقة فى جميع المصالح الحكومية لتسهيل عملية الانتقال .
يارب حد يسمع .
التوقيع مواطن