بين الحلم والواقع شعرة لا يراها الا اصحاب الرؤية والاتجاه والقدرة على العمل والاجتهاد والبحث المستمر ..
هذا على مستوى الاشخاص والمؤسسات والحكومات والدول ايضا ولنا عبرة فى اليابان والمانيا بعد الحروب العالمية ..
والحروب الجديدة تعتمد فى الاساس على تغييب الافراد وبالتالى المؤسسات ومن ثم الحكومات والدول المعاديه او حتى الصديقة فى الظاهر والمعادية بحقد فى الباطن .
وهذا فخ دولى يحكمة المصالح العليا لكل دولة (التغييب ) ..
وليس لة اتجاه او عاطفة فقط المصالح ..
وهنا فى بلدنا الحبيب وعلى مدار اعوام لا تعد ولا تحصى
تم تغييب اجيال واجيال على التوالى مرة بالاشتراكية والقومية العربية ..
ومرة بفكرة الاقصاء او الاستبدال فتم استبدال التيار اليسارى بتيار يتستر برداء دينى وتم تركه لينهش فى اطفال الاحياء الشعبية والقرى الفقيرة ثم فئة العمال ثم تحرك صاعدا لشباب الجامعات ورأينا كوادر اخوانية تمتهن الطب والهندسة والمحاماة تربوا من الصغر فى حضن الاخوان .
وذاد الامر ذهاب المدرسين والمهندسين والاطباء الشباب الى دول الخليج ليعودوا من هناك بالحجاب الشرعى والجلباب الشرعى والبنطلون الشرعى حتى والمايوة الشرعى …
وهنا بدأ الفصل الاعظم فى تغييب الشعب بفكرة ان الدين يأمرنا ان نطيع الحاكم وان الفقراء يدخلون الجنة ..
وكانت الحكومات المتواليه تعزز هذا التغييب بترك ساحات المساجد للعائدين من جنة الوهابية والحاكمين على الشعب باتباع التشدد والغباء والتبعية فظهر التابعين والمريدين وظهرت شرائط الكاسيت للتفاسير والتوجية وانتشرت كالنار فى الهشيم ورأينا فى مصر المحروسة اطفال ٤ و ٥ و٦ سنوات تظهر فى المدارس بالحجاب وبالخمار ..
ثم بعد ان ادركت الحكومة خطأها فى تربية ثعبان فى وسط ابنائها وبعد ان كبر التنظيم عن كونة فزاعة واصبح خطر على الامن وعلى النظام بدا امن الدولة يساهم فى قطف ثمار زرعتة وبدا محاولة تحجيم دور العمامة لكن بعد فوات الاوان ..
التغييب طال كل جانب فى الدولة والسيطرة علية اصبحت مستحيلة والايادى الخارجية اصبحت داخل جوف الدولة والمؤامرة بدات تحكم الامور ..
وهنا دخل الشعب المصرى الذى لم يطالة التسمم فى مواجه امام النظام الذى ترك هؤلاء حتى اصابهم الفيروس الوهابى دخل فى مواجهة مع نظام فسد وتغطرس وجهل وامرض المصريين عن عمد او عن فساد او عن جهل .
دخل الشعب بحلم حلم بة واستطاع تحقيقة بالصبر وبالجهد وبالعمل ولكن عاد وتراجع لانه غير مؤهل وغير مدرب وغير قادر على اخراج قائد او لضعف شديد فى القادة وهذا ما لمستة شخصيا بعد المواجهة الاولى وبعد المواجهة الثانية مع حكم التنظيم الدولى الذى خرج ٣٠ مليون مواطن لدية الوعى الوراثى منذ الاف الاعوام الذى ينبهة بخطر الموت وكيف يدافع عن وطنه وارضة .
ولكن عاد الشعب مرة اخرى فى غيبوبة التغييب المعتادة ..
الانجازات بدون رؤية واستراتيجية وتخطيط ما هى الا استكمال لسلسلة التغييب
هذا هو التغييب الجديد للشعب المصرى ..
التوقيع
مواطن