كتب: محمد أبوطالب
قالت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» إن القمر الجليدى «انسيلادوس» التابع لكوكب زُحل قد يكون المكان الوحيد فى المجموعة الشمسية الذى يصلح للحياة. وذكرت «ناسا»، فى بيان، الجمعة، أن القمر- الذى يبعد عن الأرض بأكثر من مليار و200 مليون كيلومتر- ينفث بين الحين والآخر أبخرة من السوائل تُشبه مثيلتها على كوكب الأرض، مشيرة إلى أن المسبار «كاسينى» توصل إلى اكتشاف وجود محيط متجمد تحت سطح القمر الصخرى المكون من الأملاح والسيليكا.
ويتكون معظم الغلاف الجوى لقمر زحل من بخار الماء، بنسبة تتجاوز 90%، علاوة على وجود النيتروجين والميثان ضمن تركيب الغلاف الجوى.
ويقول العلماء إن الظروف الحالية لقمر «انسيلادوس» تشبه الظروف التى كانت موجودة على سطح كوكب الأرض قبل 4 مليارات سنة، وهى الظروف التى دعمت الحياة، وأدت إلى وجود الإنسان ضمن سلسلة تطورية شديدة التعقيد، بدأت بالكائنات وحيدة الخلية، وانتهت بالتنوع الحيوى الفريد الموجود على سطح كوكب الأرض فى الوقت الحالى.
وأشار العلماء إلى أن وجود الهيدروجين ضمن محيط «انسيلادوس» يعنى وجود مصدر للطاقة يمكن أن يكون داعمًا بقوة لوجود الكائنات الدقيقة، إذ يشكل الهيدروجين الغذاء الرئيسى لذلك النوع من الكائنات.
ويضيف العلماء أنهم لا يدعمون فرضية وجود كائنات دقيقة على قمر كوكب زحل فى الوقت الحالى، فالمسبار «كاسينى» لم يُزود بآليات علمية لرصد الأنشطة البيولوجية الموجودة على سطح الأقمار التابعة للكوكب العملاق، إلا أنهم عادوا وأكدوا أنهم لا ينفون وجود الحياة الميكروبية على سطح القمر، «فكل الاحتمالات واردة»- على حد قول «هانتر وايت»، قائد الفريق البحثى- الذى قال، فى تصريح لتليفزيون ناسا، إن الوكالة بصدد تطوير جيل جديد من الأدوات المعملية لدراسة الحياة البيولوجية المحتمل وجودها على سطح القمر «انسيلادوس».