كتبت – رجاء عبدالنبي
قامت ميليشيات الحوثي تحظر مواقع التواصل الاجتماعي في مختلف المحافظات اليمنية وسط جرائم إبادة جماعية تمارسها في المحافظات، التي لا تزال خاضعة لسيطرتها عقب الانتفاضة الشعبية التي انطلقت السبت الماضي.
كما شمل الحظر مواقع وتطبيقات “الواتس آب – الفيس بوك – التليجرام – إيمو”، في حين لجأ البعض لاستخدام كاسر الحجب بهدف نشر جرائم وانتهاكات الحوثيين وكسر العزل الذي تفرضه الميليشيات الإيرانية عليهم للتغطية على جرائمها.
وتتحكم الميليشيات الإيرانية فى الاتصالات والانترنت باليمن منذ الانقلاب على الدولة وسيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن الميليشيات الإيرانية قامت بحجب كل وسائط التواصل الاجتماعي في محاولة لعزل أبناء الشعب في مناطق سيطرتها عن العالم وإخفاء الجرائم التي ترتكبها بحقهم والتي ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
وأضاف الإرياني: إن الميليشيات الإيرانية تقوم بتنفيذ حملات مداهمة وتفتيش لمنازل كافة المعارضين لها في صنعاء وحجة والمحويت واعتقلت المئات منهم، وسط أنباء عن تنفيذ إعدامات ميدانية بحق مئات العسكريين والمدنيين، وفي حادثة غير مسبوقة اعتدت الميليشيات على تظاهرة نسائية واقتادت العشرات منهن إلى جهات مجهولة.
وأوضح وزير الإعلام اليمني أن سكان صنعاء يتعرضون للإبادة وأصبحوا تحت الإقامة الجبرية والشعب في مناطق سيطرة الميليشيات الانقلابية الحوثية المدعومة من إيران يتعرض لأبشع أنواع الانتهاكات، مبديًا استغراب الحكومة اليمنية إزاء الصمت المخيف من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إزاء ما تقوم به الميليشيات الانقلابية في عدد من محافظات البلاد، داعيًا الجميع إلى تحمل مسئولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه ما يحدث.
وتابع الإرياني: إن المنظمات الدولية اليوم ما زالت تتحدث عن فتح ميناء الحديدة لتزويد صنعاء بالوقود، بينما الشعب لا يحتاج الآن إلى وقود، فهو يحتاج إلى أمن على حياتهم، حيث يتعرض الشعب اليمني للإبادة في صنعاء وسط صمت مخيف من كل الجهات الدولية المعنية.