كتبت – أسماء المهدي
أعلن وزير الاقتصاد الروسي، مكسيم أوريشكين، أن العقوبات الغربية ساعدت موسكو على الالتفات لمشاكل الاقتصاد الداخلية ، وقال أوريشكين، للصحفيين: “الاستخلاص الرئيسي من السنوات الأخيرة أن السياسة الاقتصادية والتجارية لفتت انتباهها إلى المشاكل الداخلية القائمة لدينا، ونحن نعمل الآن على حلها، ولذلك على الرغم من أن أسعار النفط ما زالت عند مستوى منخفض، إلا أن الاقتصاد الروسي دخل مرحلة النمو النشط، وهذا بحد ذاته بفضل هذه الإجراءات التي اتخذت في السياسة الاقتصادية خلال الأعوام الأخيرة”.
هذا وتعيش روسيا على مدار السنوات الأخيرة الماضية، في ظل عقوبات فرضت عليها من الغرب بعد عودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا في عام 2014 بعد استفتاء شعبي.إضافة إلى الأزمة الأوكرانية.
وهذا أدى تدريجيا إلى تهيئة الاقتصاد الروسي للعمل في ظروف الضغط الخارجي وإطلاق برامج واسعة النطاق لإحلال الواردات وتنوع الصادرات الاقتصادية مع مناطق وأقاليم العالم المختلفة.
واستطاعت روسيا بفضل ثرواتها وعلاقاتها الاقتصادية مع الدول الأخرى وخاصة في مجموعة “بريكس” ودول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، الصمود وتخطي هذه العقوبات الغربية.
ويذكر أن أداء الاقتصاد الروسي بدأ يتحسن بعد تعافي أسعار النفط وارتفاعها إلى قرابة 50 دولارا للبرميل.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي أقر يوم الخميس الماضي، مشروع قانون عقوبات جديدة ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية، وأيد الوثيقة 419 صوتا مقابل 3 أصوات عارضتها. وسيحال القانون للتوقيع عليه من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يملك حق معارضته.
فيما رأت دول الاتحاد الأوروبي أن فرض العقوبات دون التنسيق مع بروكسل أمر خطير جدا.